فيما تحدث شهود عيان عن سيارة مفخخة اقتحمت السور الخارجي لمقر الأمن المركزي، بمنطقة المساعيد، بالعريش. أصيب 24 مجند شرطة في هجوم انتحاري استهدف، صباح اليوم الثلاثاء، معسكراً أمنيا في مدينة العريش، بمحافظة سيناء، شمال شرقي مصر، بحسب مسؤول أمني. وفي تصريح خاص اليوم الثلاثاء، قال هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة الأناضول إن سيارة مفخخة، كانت تحاول اقتحام حاجز أمني، خارج فندق يقطنه عدد من مجندي الشرطة، في منطقة المساعيد، بمدينة العريش، وهو ما أدى إلى تعامل قوات الأمن بعد اشتباهها في السيارة، فقام السائق بتفجير نفسه، ما أسفر عن إصابة 24 مجند شرطة، بإصابات طفيفة ومقتل الانتحاري. وأضاف المسؤول الأمني أن «الإصابات بسبب تطاير لوجهات زجاج الفندق». وفي وقت سابق اليوم، أفاد شهود عيان، برواية أخرى، لوكالة الأناضول، أن سيارة مفخخة اقتحمت صباح اليوم، السور الخارجي لمعسكر الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب)، في منطقة المساعيد، وانفجرت ما أسفر عن إصابة 18 مجنداً، ومدنيين تصادف تواجدهما في المكان. وألحق الانفجار أضراراً مادية في المباني المجاورة للمعسكر الأمني، وفق شهود العيان. وحتى الساعة 06.40 تغ، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم. يأتي ذلك قبل المؤتمر الاقتصادي، المقرر عقده في (13 إلى 15 مارس الجاري)، في مدينة شرم الشيخ (جنوبسيناء) والتي تشهد هدوءا أمنيا نسبياً، بخلاف شمال سيناء. وتكثف قوات الأمن من تواجدها، في منطقة شمال سيناء، مع اقتراب المؤتمر الاقتصادي وكذلك، القمة العربية المقررة نهاية هذا الشهر بنفس المكان، لمواجهة أي عمليات «إرهابية» متوقعة. وسبق أن صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية، في تصريحات صحفية أن المرحلة القادمة تشهد تحديات أمنية كبيرة، وتكثيف أمني مع اقتراب المؤتمر الاقتصادي ومؤتمر القمة العربي، مشيرا إلى أن الداخلية ستتصدي بقوة للعمليات «الإرهابية». وعقب هجمات وقعت في العريش في 29 يناير/كانون الماضي، ربط الرئيس عبد الفتاح السيسي بينها وبين المؤتمر الاقتصادي قائلاً إن «المؤتمر الاقتصادي سيقام في موعده (13 إلى 15 مارس المقبل)، وعلى المصريين أن يحتفظوا بمعنوياتهم مرتفعة». واستهدفت هذه الهجمات، مقار أمنية وعسكرية بمدينة العريش، مما أسفر عن مقتل نحو 26 شخصاً، وإصابة 45 آخرين، على الأقل، بحسب مصادر طبية، وهي الهجمات التي تبنتها جماعة «ولاية سيناء» الموالية لتنظيم «داعش».