اكدت مصادر أمنية مطلعة انه على إثر تقدم شخص حامل لجنسية إفريقية الى منطقة الأمن الوطني بالمرسى قصد الحصول على بطاقة إقامة بالبلاد التونسية وبعد التثبت ماليا في جملة الوثائق المقدمة المتكونة من شهادة ترسيم و شهادة دفع معاليم الدراسة مسلمة من معهد خاص تبين وأن أختام المصادقة عليها من قبل الوزارات المعنية غير أصلية ومدلسة باستعمال آلة الطباعة "سكانار". ووفق ذات المصادر فإنه بتعهد مركز الأمن الوطني بالمرسى الشرقية بالموضوع وسماع الشخص المذكور صرح أنه قام بتمكين صديق له من نفس الجنسية من مبلغ مالي قدره 600 دينار و جواز سفره مقابل ترسيمه بالمعهد المذكور و تمكينه من شهادة ترسيم مصادق عليها من وزارات الإختصاص. و بإيلاء الموضوع الأهمية القصوى والقيام بالتحريات الأمنية المعمقة والتساخير الفنية واللوجستية تم تحديد مكان العنصر الأفريقي الثاني أين وقع نصب كمين محكم له و إلقاء القبض عليه و تقديمه لمقر مركز الأمن الوطني بالمرسى الشرقية. وأضافت مصادرنا أنه بمكافحته بالطرف الأول إعترف بما نسب إليه و صرح وأنه تحصل على جملة الوثائق المدلسة من مدير المعهد المذكور مضمنة بأختام المصادقة مقابل الحصول على عمولة منه . و باستشارة النيابة العمومية و مداهمة مقر سكناه تم العثور على عديد وثائق الترسيم و الحضور و دفع معاليم الدراسة للمعهد المذكور مضمنة بأختام مدلسة لادارات الاختصاص كما تم العثور على شهائد فارغة "vierge" بها أختام مدلسة و بالتحول لمقر المعهد وتقديم المدير لمقر مركز الأمن الوطني بالمرسى الشرقية لمواصلة الأبحاث، اعترف بتعامله مع الوسيط الافريقي و تسليمه شهادة ترسيم و بطاقات حضور لمواطنين من الجنسية الإفريقية علما وأن الابحاث لا تزال جارية.