"مساعي البريد التونسي حثيثة بالتعاون مع البنك المركزي والجهات المعنية لتحويل مؤسسة البريد إلى بنك بريدي قائم الذات خلال العام الحالي وهذا وفق برنامج الأهداف الذي نسعى لتحقيقها في غضون هذا العام " هذا ما أكده سامي المكي الرئيس المدير العام للمؤسسة ل"الصباح نيوز". وبشأن دخول ال " باي بال" "PayPal" بين أن "دخول تقنية الدفع الإلكتروني إلى تونس هو من الملفات التي تعتبر هامة والتي من المنتظر أن تحسم أيضا خلال العام الجاري إذ ان البريد التونسي والبنك المركزي يواصلان النقاش مع مؤسسة "PayPal" في هذا الشأن وفي القريب العاجل سنعلم الجميع بآخر التطورات ما سيمكن من دعم آفاق التجارة الالكترونية وتسهيل الدفع الالكتروني للحرفاء." وبين الرئيس المدير العام للبريد أن المؤسسة من المؤسسات العريقة في مجال التحول الرقمي فهي من أول المؤسسات التي بدأت في تقديم الخدمات على الخط والخدمات الرقمية لفائدة حرفائها ، وأبرز أن اليوم وبسبب الوضع الصحي فإن الحلول لا يمكن أن تكون سوى رقمية إذ هناك اتجاه فرض نفسه وهو الدفع الالكتروني و تحويل الأموال والقيام بالمعاملات على غرار خلاص الفواتير ، وشدد أن البريد التونسي يستقبل يوميا 200 الف حريف وهذا العدد الكبير في ظل الوضع الصحي الراهن حتم على البريد إحداث خدمات رقمية لتسهيل تمتع الحرفاء بهذه الخدمات التي تشهد اليوم اقبالا كبيرا من المواطنين من أهمها خدمة D17 وهي خدمة للدفع الإلكتروني عبر الهاتف الجوال تمكن الحريف من القيام بعديد الخدمات المالية عن بعد حيث تمكنه من تحويل واستقبال الأموال وخلاص الفواتير ، وأكد الرئيس المدير العام أن هذه الخدمة استقبلت 300 الف مستعملا و11 تاجرا ما سيقلص من استعمال الكاش وهذا تماشيا مع سياسة الدولة الهادفة إلى تقليص التعامل بالكاش وهي خدمة لاقت نجاحا فاق توقعاتنا ، وفق قوله. وشرح أن من بين الخدمات أيضا DG FACTEUR وهي خدمة تمكن الحريف من ارسال طرد أو رسالة عبر البريد السريع حيث يقوم بالعملية دون التنقل إلى مكتب البريد في حين أن ساعي البريد يتحول إلى منزل الحريف أو المؤسسة للقيام بهذه الخدمة. و بشأن الوضع المالي للبريد التونسي فقد كشف سامي المكي الرئيس المدير العام أن المؤسسة لها تقاليد عريقة في مجال الادخار إذ يوفر 25 بالمائة من إجمالي الإدخار الوطني إذ تستقطب 4 مليون و 100 الف مدخر وهذا مجهود كبير لأن البريد التونسي يمول ميزانية الدولة ونحن بصدد تحسين هذا المكسب.
