"التزام تونس التام بالمضي قدما نحو تعزيز المساواة التامة بين الجنسين ودعم الدور القيادي للمرأة في جميع المجالات" هذا ما أكده وزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي اليوم خلال مشاركته في منتدى جيل المساواة وزير الخارجية، حيث بين أن المساواة بين الجنسين ليست مجرّد قضية تهمّ المرأة فحسب إنما هي ضمانة لبناء مستقبل أفضل للجميع، وذلك خلال مشاركة تونس من 29 إلى غاية 31 مارس 2021 في منتدى جيل المساواة المنعقد بالمكسيك عبر تقنية الفيديو . وألقى اليوم الثلاثاء 30 مارس 2021 عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، كلمة، أكد فيها أن المساواة بين الجنسين ليست مجرّد قضية تهمّ المرأة فحسب أو هي حقا أساسيا من حقوق الإنسان وإنما تتجاوز ذلك لتشمل حقّ الجميع في إقامة مجتمعات سليمة ومندمجة بما يضمن بناء مستقبل أفضل. وأبرز السيد عثمان الجرندي أنّ ترؤس تونس لتحالف "التكنولوجيات والابتكار في خدمة المساواة بين الجنسين" يأتي انطلاقا من إيمانها بأهمية الابتكار والتكنولوجيا الرقمية في تعزيز المساواة بين الجنسين وتذليل الصعوبات التي تحول دون نفاذ النساء والفتيات إلى التكنولوجيا ضمن فضاء رقمي مفتوح وآمن للجميع. وأفاد أنّ تونس ستعمل ضمن هذا التحالف على وضع خطّة تحرّك عمليّة للفترة 2021-2026 تقوم على أربعة محاور أساسية تتمثل في التقليص من الهوة الرقمية بين الجنسين لا سيما في ظلّ ما أسفرت عنه جائحة كوفيد19 من تحديات تستوجب ضمان النفاذ العادل إلى تكنولوجيات الاتصال، والعمل على تعزيز الدور الريادي للمرأة في المجالات العلمية بما يضمن لها النفاذ إلى سوق الشغل في مواءمة مع مؤهلاتها العلمية، وكذلك تيسير نفاذ المرأة في الوسط الريفي إلى التكنولوجيا الرقمية من خلال بناء قدراتها وتطوير مهاراتها في هذا المجال، علاوة على مقاومة العنف السيبرني والتنمر الافتراضي. ودعا وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في ختام كلمته إلى اتخاذ قرارات جريئة وناجعة لصالح الأجيال القادمة تُحدث تغييرا فعليا في مفهوم المساواة وتنتقل بها من منزلة الشعارات إلى أرض الواقع الملموس بما يعزز الدور الريادي للمرأة ويدعم تمكينها الاقتصادي ويمكنها من تحقيق ذاتها.
