أكدت مصادر تونسية وليبية رسمية لل"الصباح نيوز" أن الزيارة الرسمية التي كان من المقرر أن يؤديها عبد الله الثني رئيس حكومة طبرق الى تونس رفقة وفد حكومي يضم 8 وزراء الغيت في آخر وقت "لاسباب لوجيستية " . وسبق أن أعلن أن رئيس حكومة طبرق الليبية سيؤدي زيارة الى تونس تدوم 3 ايام تبدأ يوم أمس الاربعاء 11 مارس لكن تلك الزيارة تعذرت لأسباب " لوجيستية واجرائية تهم الجانب الليبي"، حسب ما أكده مصدر مأذون م وزارة الخارجية لل"الصباح نيوز". كما أكد مصدر ليبي مقرب من عبد الله الثني وحكومته لل"الصباح نيوز" من تونس أن " الجانب الليبي أكمل الاستعدادات للزيارة الرسمية صباح الأربعاء لكنها ألغيت في آخر وقت لأسباب غير واضحة ". حوارات الجزائر والرباط وجنيف وغدامس من جهة أخرى، كشف مصدر مسؤول لل"الصباح نيوز" أن التهامي العبدولي، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون العربية والإفريقية استقبل صباح اليوم الخميس محمد الدايري، وزير الخارجية والتعاون الدولي لحكومة طبرق في ليبيا . وحسب نفس المصدر، فان كاتب الدولة التونسي والوزير الليبي عبرا عن ارتياحهما لنتائج الحوار السياسي الوطني الليبي في كل من جنيف وغدامس والرباط والجزائر، "معتبرين إياها خطوة إيجابية لبناء الثقة بين الفرقاء الليبيين والاتفاق حول خارطة طريق للمسار الانتقالي في ليبيا." وتشمل حوارات الجزائر خاصة قيادات الاحزاب السياسية المؤثرة في ليبيا بينما تشمل بقية الحوارات ممثلي برلماني طبرق وطرابلس وحكومتيهما وشخصيات من المجتمع المدني والاطراف المؤثرة ميدانيا.. تحفظات على تصريحات معادية لتونس من جهة آخرى فقد تطرّق وزير الخارجية الليبي إلى تصريحات رئيس هيئة الإعلام والثقافة والآثار الليبي عمر قويرة ، اعرب "عن التحفظات الشديدة لحكومة بلاده ومجلس النواب الليبي على تصريحات هذا الأخير التي من شأنها الإساءة إلى العلاقات التونسية الليبية المتميّزة، مؤكدا، في ذات السياق، "على الترابط العضوي والتاريخي الذي يجمع الشعبين والبلدين الشقيقين والذي تجسّم منذ اندلاع الثورة الليبية ومازال متواصلا إلى اليوم. " يذكر أن تصريحات طبرق التي لوحت بالاعتراف بالارهابيين في جبل الشعانبي قوبلت بانتقادات شديدة في تونس شعبيا ورسميا وعقب عليها وزير الشؤون الخارجية الطيب البكوش بان وصف صاحبها ب" اللامسؤول " واعلن انه "غير مرحب به وبامثاله مستقبلا في تونس "واكد على أن الموقف التونسي الرسمي هو الحياد والوقوف على نفس المسافة من الصراعات الليبية الليبية والتعامل مع الواقع كما هو بعقلانية مع اعادة فتح قنصليتي تونس المغلقتين في طرابلس وبنغازي خدمة لمصالح عشرات الاف التونسيين في ليبيا .