أعرب رئيس الحكومة المؤقتة في ليبيا عبد الله الثني عن رغبته في زيارة الجزائر للقاء رئيسها عبد العزيز بوتفليقة والمسؤولين الجزائريين، وحاجة ليبيا إلى الدعم الجزائري لإنجاز الحوار الليبي - الليبي ومكافحة الإرهاب. جاء ذلك في رسالة حملتها حكومة الثني للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي زار الجزائر مؤخرًا، حسبما ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة أمس. وكان السبسي التقى عمر السنكي، وزير الداخلية الليبي في حكومة الثني، وسفير ليبيا في تونس، يوم الثلاثاء الماضي، قبيل زيارته الأربعاء الماضي إلى الجزائر. كما طلب الثني، وساطة السبسي، مع الرئيس بوتفليقة، للمساعدة السياسية في إنجاز الحوار الليبي، والمساهمة في الضغط على حكومة الإنقاذ في طرابلس التي يقودها عمر الحاسي المدعومة من قبل المؤتمر. وتأتي رسالة الثني، في سياق مساعٍ واتصالات يجريها تمهيدًا لزيارة يعتزم القيام بها إلى الجزائر، لكن الأخيرة تتحفظ في الوقت الراهن على استقبال أي من رئيسي الحكومتين الليبيتين، لإبقاء موقفها المحايد إزاء الطرفين. من جهة أخرى أدانت مجموعة من الدول الغربية في بيان مشترك لها العنف المستمر في ليبيا. وحثت هذه الدول، الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وإسبانيا ، أطراف الصراع في ليبيا على المشاركة بشكل بناء في محادثات الأزمة الجارية تحت رعاية الأممالمتحدة. وجاء في البيان الصادر من الخارجية الأمريكية مساء الجمعة (بالتوقيت المحلي) أنه "لا يوجد حل عسكري بالنسبة للمشاكل التي تعانيها ليبيا". الى ذلك انفجرت سيارة عسكرية، أمس، في مدينة طبرق شرق ليبيا بعد انفجار ذخيرة كانت تحملها، وفقًا لما صرح به مصدر عسكري. ونفي المصدر العسكري، الذي لم يذكر اسمه، ل"بوابة الوسط" الإخبارية الليبية أي شبهة لعمل إرهابي وراء انفجار السيارة. ولم يقدم المصدر أي تفاصيل أخرى بشأن السبب وراء انفجار السيارة أو ما إذا كان الانفجار قد أسفر عن إصابات بشرية أو أضرار مادية. وشهدت مدينة طبرق تفجيرات عدة بسيارات مفخخة، كان آخرها التفجير الانتحاري الذي استهدف فندق دار السلام الذي يقيم ويعمل به مجلس النواب. وتتخذ الحكومة المؤقتة بقيادة عبدالله الثني ومجلس النواب المنتخب المعترف بهما دوليًا من طبرق مقرًا لهما فيما تتخذ حكومة الإنقاذ بقيادة عمر الحاسي والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته من طرابلس مقرًا لهما.