نفى اليوم الناطق الرسمي لوزارة الدفاع الوطني المقدم بلحسن الوسلاتي ما تم تداوله في وسائل الاعلام حول حصول تونس على شحنات من صواريخ أرض جو روسية الصنع تستخدم في قصف أهداف أرضية وجوية من الجزائر وقال المقدم بلحسن الوسلاتي لل"الصباح نيوز" ان التعاون التونسيالجزائري يقتصر على مجالات تبادل المعلومات في مقاومة الإرهاب وتبادل الخبرات والدارسين والتمارين العسكرية المشتركة وأضاف ان هذه المجالات هي فقط التي تنص عليها الاتفاقيات بين تونسوالجزائر . يذكر ان وكالة الاناظول ذكرت بان وزارة الدفاع الجزائرية سلمت دفعة من المساعدات العسكرية للجيش التونسي شملت كمرحلة أولى شحنات من صواريخ أرض جو روسية الصنع تستخدم في قصف أهداف أرضية وجوية. وجرى نقل تلك المعدات في شاحنات عسكرية شقت طريقها من الجزائر نحو تونس عبر ولاية تبسة الحدودية وحسب مصدر أمني فإن هذه الإعانات العاجلة المخصصة أساسا لدعم الحكومة التونسية في حربها ضد الإرهاب تأتي بعد أشهر من التوقيع على اتفاقية للتعاون الأمني بين البلدين. وأفادت وكالة الأناضول نقلا عن مصدر أمني قالت إنه رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، بأن الجيش التونسي تسلم الخميس دفعة من الصواريخ جو أرض تستعمل في عمليات مكافحة الإرهاب مثل قصف مخابئ الجماعات الإرهابية، من الجيش الجزائري، من دون أن يحدد أعداد تلك الصواريخ. وأوضح أن المساعدات (رفض وصفها بصفقة) تم نقلها عبر ممر بري في ولاية تبسة الحدودية مع تونس، مشيرا إلى أن الصواريخ من مخزون الأسلحة لدى الجزائر. المصدر أشار أيضا إلى أن الجيش التونسي تسلم سابقا عدة دفعات من الأسلحة التي يحتاجها في عمليات مواجهات الجماعات الإرهابية، في إطار اتفاق أمني بين السلطات في البلدين. وتابع أن هذه الصواريخ روسية الصنع تحمل على الطائرات العمودية (مروحيات)، وتستخدم أساسا في قصف أهداف أرضية وهو ما يحتاجه الجيش التونسي لضرب مخابئ لعناصر إرهابية تتحصن في جبال قرب الحدود بين البلدين مثل جبل الشعانبي. ولم يعلن عن هذه المساعدات العسكرية الجزائرية للجيش التونسي رسميا من جانب سلطات البلدين. وذكر المصدر أن الجيش التونسي كان بحاجة بصفة عاجلة لصواريخ جو أرض موجهة بالليزر لاستعمالها ضد الجماعات الإرهابية في جبل الشعانبي، وصواريخ قادرة على تدمير الكهوف، وبعض الذخائر.