تواصل انتعاش الميزان التجارى الغذائي إلى موفى شهر فيفري الماضي بعد أن سجل فائضا ب151م.د خلال شهر جانفي الفارط ليسجل فائضا بقيمة 134.6 م.د مقابل عجز بلغ 293.3 م.د خلال نفس الفترة من سنة 2014. وقد انعكس هذا الانتعاش في الميزان التجاري الغذائي ايجابا على نسبة تغطية الواردات بالصادرات حيث بلغت 123 بالمائة مقابل 50.7 بالمائة سنة 2014 و80.8 بالمائة سنة 2013، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الصناعة. واتسم شهري جانفي وفيفري من السنة الحالية بتطور ملحوظ للصادرات الغذائية بزيادة بنسبة 138.4 بالمائة حيث ارتفعت عائدات الصادرات من 302,2 م.د إلى 720,5 م.د مقابل تقلص في دفعات الواردات الغذائية بنسبة 1.6 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2014 لتتراجع من 595,5 م.د إلى 585,9 م.د . ويعزى انتعاش الموازنة إلى التطور الملحوظ بالخصوص في عائدات صادرات زيت الزيتون التي تضاعفت 10 مرات إذ مرّت من 45,4 م.د خلال الشهرين الأولين من سنة 2014 إلى 459,9 م.د خلال نفس الفترة من سنة 2015 ومرّت الكميات بالتوازي من 7,6 ألف طن إلى 78,5 ألف طن. هذا وسجل معدل سعر بيع زيت الزيتون تراجعا طفيفا بنسبة 1,9 بالمائة، وينتظر أن تحافظ الأسعار على نفس المستوى خلال كامل الثلاثية الأولى من سنة 2015. ومن جهة أخرى، شهدت صادرات التّمور ارتفاعا بنسبة 37,6 بالمائة من حيث القيمة وبنسبة 25,4 بالمائة من حيث الكمية مع تحسن ضعيف في معدل السعر علاوة على تسجيل تراجع في قيمة وكمية واردات بعض المواد الغذائية على غرار القمح الصلب والزّيوت النباتية والحليب. وشهدت واردات السكر تطور في القيمة (+11,4 بالمائة) مع تراجع في الكمية (-95,7 بالمائة). وتجدر الإشارة أن المبادلات التجارية الغذائية ساهمت خلال الشهرين الأولين من سنة 2015 في تحسن نسبة التغطية الجملية ب4,9 نقاط لتبلغ 75,1 بالمائة مقابل 70,2 بالمائة بدون اعتبار المواد الغذائية. كما مثلت الصادرات الغذائية نسبة 15,3 بالمائة من إجمالي صادرات البلاد مقابل 6,7 بالمائة خلال نفس الفترة من سنة 2014. ومن المؤمل أن يتواصل انتعاش الميزان التجاري الغذائي خلال سنة 2015 مع الارتفاع المتواصل في صادرات زيت الزيتون.