سجل الميزان التجاري الغذائي لأول مرة منذ 2009 فائضا ماليا بقيمة 151 مليون دينار م د خلال شهر جانفي 2015 مقابل عجز في الفترة ذاتها من السنة الماضية بقيمة 7ر157 م د بحسب معطيات تحصلت عليها " وات" من وزارة الفلاحة. وبلغت الصادرات الغذائية خلال جانفي 2015 ما قيمته 8ر344 م د فيما ناهزت الواردات 7ر193 م د مقابل صادرات بقيمة 4ر145 م د وواردات بنحو 1ر303 م د في جانفي 2014 وسجل الميزان التجاري الغذائي خلال شهر جانفي 2015 تحسنا ملحوظا في نسبة تغطية الواردات بالصادرات حيث بلغت 178 بالمائة مقابل 48 بالمائة خلال الفترة نفسها من السنة المنقضية. وفسرت وزارة الفلاحة هذا الفائض المالي بتضاعف عائدات زيت الزيتون 213 م د مقابل 6ر22 م د إذ تم تصدير 37 الف طن مقابل 7ر3 الاف طن في جانفي 2014 رغم تراجع أسعار هذه المادة بنسبة 6 بالمائة. كما ارتفعت قيمة صادرات التمور ومحضرات الخضر والغلال والقوارص بنسب تصل على التوالي الى 51 و31 و5 بالمائة. في المقابل سجلت منتجات غذائية أخرى تراجعا في قيمة صادراتها على غرار منتجات البحر الطازجة والمجمدة والعجين الغذائي والخضر الطازجة بنسب تقدر على التوالي ب 13 و8 و21 بالمائة. وعزت وزارة الفلاحة انخفاض قيمة الواردات الغذائية بنحو 1ر36 بالمائة مقارنة بشهر جانفي 2014 الى انخفاض قيمة واردات بعض المواد الغذائية الاساسية مثل القمح الصلب 70 بالمائة والشعير 50 بالمائة والحليب ومشتقاته 11 بالمائة والسكر 94 بالمائة والبطاطا 7 بالمائة. وسجلت بعض المنتجات الغذائية الاخرى في المقابل زيادة في قيمة وارداتها خلال جانفي 2015 كالقمح اللين 9 بالمائة ومادة الذرة الصفراء 7ر26 د مقابل 2ر12 م د جراء زيادة الكميات الموردة.