سجّل صباح اليوم بالقاعة عدد 6 بالمحكمة الإبتدائية بتونس حضور عدد هام من الإعلاميين على غرر نبيل القروي وبرهان بسيس وعدة وسائل اعلام مكتوبة ومرئية ومسموعة لمواكبة جلسة محاكمة كل من معز بن غربية ووسيم الحريصي «ميغالو» وعبد الحق التومي الذين أحضروا موقوفين أمام الدائرة المذكورة لمحاكمتهم من أجل تهمة ارتكاب امر موحش تجاه رئيس الدولة والتحيل وانتحال صفة لنفسه... وقد شرع القاضي في استنطاقهم، حيث صرح معز بن غربية أن ما قام به صحبة المتهمين الآخرين كان في اطار الإعداد لعمل صحفي يندرج ضمن الصحافة الإستقصائية لكشف الفساد الذي تفشى في المجال الإعلامي والسياسي ومن بين هذه الملفات المتعلقة بالفساد ملف هذه القضية، مضيفا أنه طلب من زوجة رجل الأعمال حمادي الطويل أن تسلمه التسجيل الذي بحوزتها والمتضمن لعملية ابتزاز زوجها فأخبرته أنه بعد سقوط حكومة الترويكا السابقة ستسلمه اياه ولكنه وبعد مرور شهر من سقوط حكومة العريض اتصل بها فأخبرته انها تريد أن تتجنب المشاكل. وقال أن التسجيل الصوتي الذي أشار اليه يورط وزراء ومسؤولين من بينهم وزير في حكومة الترويكا السابقة في عملية فساد. كما قال معز بن غربية أيضا أن زوجة رجل الأعمال حمادي الطويل طلبت منه أن يتدخل لدى زميل له «اعلامي» كي يكف هذا الأخير عن ابتزاز زوجها فاخبرها أن لا دخل له بذلك الإعلامي ولكن بإمكانه أن يكشف ملف الفساد المذكور، مضيفا أن ملف الفساد الذي تحدث عنه يهم زميل له ولكن ربما يكون ذلك الزميل حسب ذكره الحلقة الضعيفة في الملف.... وتمسك وسيم الحريصي وعبد الحق التومي بأن ما قاما به كان في اطار عمل استقصائي. وأضاف وسيم أنه للغرض اتصل برجل الأعمال حمادي الطويل وأخبره أنه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وأنه على علم بملفاته وبإمكانه مساعدته. وتجدر الإشارة إلى أنه بعد استنطاق المتهمين شرع لسان الدفاع في الترافع في القضية.