علق اليوم رئيس حزب المبادرة كمال مرجان على العملية الإرهابية التي جدت بمتحف باردو الأسبوع الماضي وراح ضحيتها أمني و20 سائحا وتسببت في إصابة 47 شخصا بين تونسيين وسياح أجانب. وقال مرجان على أمواج إذاعة جوهرة "اف ام" : "من الصعب أن نجد الكلمات والألفاظ التي تعبر عن شعورنا بعد ما حدث في متحف باردو.. هذا شيء مؤلم على المستوى الانساني والداخلي والخارجي.. وسيكون درسا غالي الثمن رغم المجهودات التي صارت" ودعا مرجان إلى الوعي بان "الارهاب لم يعد لعبة هواة بل أصبحت هناك تنظيمات"، مضيفا : "وليس من الصدفة ان يسمي البعض انفسهم بالدولة ويجب البحث عن من يقف وراء هذه التنظيمات ويتخذ القرارات وله الإمكانيات الهامة.. ويجب أن ننظر للموضوع في منطقتنا ككل .. ان شاء الله نأخذ العبرة من هذا الدرس ومن هنا فصاعدا نأخذ الأمر بجدية لأن الموضوع لم يعد شأن تونسي بل اخطبوط كبير بالعالم " واشار كمال مرجان إلى وجود نقطة استفهام حول عدد الإرهابيين ان كانوا ثلاثة أم اثنين. وحول تنظيم مسيرة دولية الأحد القادم بشارع الحبيب بورقيبة، اعتبر كمال مرجان ان تنظيم مثل هذه المسيرة يعدّ تواصلا للحدث في اتجاه طمأنة شركاء تونس في الخارج، مضيفا : "يجب أن نتأكد من نجاح الحضور" وان كانت المسيرة المزمع تنظيمها الأحد القادم تقليدا لمسيرة فرنسا اثر حادثة شارلي ايبدو، قال : " يجب ان يكون هناك وحدة وطنية صماء بمعاضدة الدول الأجنبية، ولا أعتقد ان في تفكير اختيار هذا القرار تقليد لباريس، نتمنى أن لا يحدث مثل هذا الحدث في العاصمة فقط وانما حتى في داخل الجهات" وتوقع كمال مرجان مشاركة الدول القريبة من دول المتوسط والمغرب العربي، معبرا عن رغبته في ان يسجل مشاركة الأفارقة في مثل هذا الحدث. وفي ما يهمّ رسائل الطمأنة التي يمكن توجيهها للدول التي استهدف سياحها في العملية الإرهابية بمتحف باردو، قال مرجان ان ما حدث في الكنيسة الكاتوليكية في تونس العاصمة وتقديم عدد من الوزراء للتعازي بها أمر إيجابي، مشيدا بدور سفراء تونس في دول ضحايا العملية الإرهابية والذين من المنتظر أن يشاركوا في عملية تأبين الضحايا. كما أضاف : "يجب أن تبقى لتونس صورة إيجابية وان نحاول تخفيف الأضرار" وحول الأطراف التي تقف وراء هجوم باردو، قال مرجان : "الإنسان يشك في وجود أطراف تكره هذه المنطقة وربما هناك مصالح اقتصادية لا ترغب في استقرار المنطقة.. وهذا مفروض البحث عنه ليس فقط في تونس وانما كذلك من خلال الدول القريبة وكذلك من الساحل الإفريقي إلى الصومال إلى الشرق الأوسط" وبخصوص وجود إرادة سياسية للبحث عن من يقف وراء العمليات الإرهابية بتونس من عدمها، قال كمال مرجان : "ان كانت لا توجد إرادة سياسية فعلى الدنيا السلام.. ولا أستطيع أن أشكك في أحد.. "