تعيش ولاية منوبة خلال هذه الفترة على وقع تزايد عدد الاصابات بفيروس كورونا من يوم الى اخر سيما بمعتمديتي منوبةوطبربة مع ارتفاع لعدد الوفيات، الامر الذي أصبح يتعامل معه متساكنو مختلف معتمديات الولاية بكثير من التخوف والرهبة ان لم نقل رعبا ولكن نجد بالمقابل استهتارا واسعا غير مفهوم بقواعد الوقاية من العدوى وبجميع البروتوكولات الصحية ومخالفة صارخة لأغلب القرارات المتخذة في هذا الشأن ، "الصباح " كان لها لقاء مع محمد شيخ روحو والي منوبة للحديث حول حقيقة الوضع الصحي اين أكد ان الوضع الوبائي بولاية منوبة دقيق جدا للارتفاع المتواصل للاصابات التي تسعى المصالح الجهوية للصحة لحصر اماكن انتشارها و تحديد البؤر الخطيرة اولا بأول و ان اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة تواصل انعقادها بشكل مستمر ليكون اتخاذ القرارات حينيا وحسب ما يفرضه الواقع الصحي مؤكدا أن ولاية منوبة من اكثر الولايات التي تنجز التحاليل وانها تساعد على انجاز تحاليل وافدة من ولايات اخرى ويرجع الفضل في ذلك لتركيز مخبر التحاليل كوفيد بمستشفى القصاب منذ فترة باعتمادات تم رصدها من طرف المجلس الجهوي، وفي إجابته عن الانتقادات التي وجهت لقرار إعلان غلق معتمدية طبربة اثر اعلانها منطقة موبوءة حمراء دون غيرها من معتمديات الولاية خاصة منوبة ودوار هيشر ووادي الليل وحول التخوفات الحقيقية للمواطن البسيط معدوم الامكانيات من تراجع حظه في خدمات الإنعاش والاكسيجين وبالتالي تراجع حظه في العلاج في الحالات الصعبة والمتقدمة فإنه أكد على حرص السلط الجهوية على متابعة الوضع الصحي بكل معتمدية بشكل خاص والتعامل معه بدقة وبطرق علمية وانه لم يكن هناك اي اتخاذ قرارات عشوائية في هذا الشأن حيث أظهرت أن مؤشر الاصابات بطبربة تضاعفت 3 مرات بينما كان بمنوبة مضاعف مرتين وفي خصوص حظ المواطن في العلاج فذلك لا مجال للشك فيه وقد سعت مختلف المصالح ذات الصلة في ولاية منوبة بتجنيب المواطنين كثيرا من العناء والمشقة وخففت عنهم عديد الصعوبات التي كانت تواجههم في بحثهم عن العلاج وقربت إليهم هذه الخدمة عبر تركيز مركز التحليل كوفيد ومركز الإنعاش بالقصاب بطاقة استيعاب 20 سريرا ودعم أسرة الاكسيجين بكل من منوبةوطبربة غير أن تأزم الوضع الوبائي بالبلاد وبالولاية أجبر على التعامل مع الحالات المعقدة حسب الامكانيات المتاحة وما يتم اتخاذه من تدابير تدخل في إطار التعامل الوطني مع المرض.. واعتبر شيخ روحو انه لا حل أنجع اليوم من الوعي الفردي والجماعي بضرورة الالتزام بعناصر التوقي من العدوى وهي في الحقيقة "حركات بسيطة" على غرار ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي والحد من التنقل لغير الحاجة كما وجه الدعوة إلى التسجيل بكثافة في عمليات التلقيح ضد الكورونا وأشار في هذا الإطار ان 8000 مواطن فقط من متساكني الولاية تلقى التلقيح على مدى شهر كامل وهو عدد قليل جدا لا يفتح المجال أمام فتح بقية مراكز التلقيح المقررة .. وفي علاقة بتطبيق ومراقبة تطبيق الاجراءات ذات العلاقة بالكورونا التي تم اعلانها تباعا خلال الفترة الاخيرة سواء على الصعيد الوطني او المحلي فقد أكد والي منوبة على ان كل القرارات والاجراءات المتخذة ليست غاية في حد ذاتها وانما هي محاولات لإحداث رجة نفسية لدى المواطن ليعي دقة المرحلة وخطورة الوضع لينخرط في تمش محلي جهوي ووطني الغاية منه تحقيق سلامة الجميع والخروج من هذه الأزمة الصحية بأقل الاضرار والخسائر خاصة منها البشرية ملخصا كل ما يمكن قوله في جملة "كل شيء يتصلح الا الصحة ما تتصلحش" وأكد من جهة أخرى ان تطبيق القرارات وانفاذ القانون تسير بوتيرة متدرجة واخذة في التصعيد من يوم لآخر لإجبار المخالفين على احترامها وذكر في هذا الإطار حملات المراقبة الامنية التي تم تنفيذها بمدينتي طبربة والجديدة على ان تشمل بقية مناطق الولاية في قادم الايام .. والي منوبة وفي ختام هذا اللقاء شدد على التذكير بأن الوضع دقيق جدا ولا يمكن التقليل من خطورته الا باحترام وتطبيق القرارات والبروتوكولات الصحية من جهة وبالاقبال المكثف على التلقيح ضد الكورونا من طرف مختلف الفئات العمرية والمساهمة في إنجاحها لما لها من دور في محاصرة الوباء والتغلب عليه..