كما لو أن فايسبوك لا تكتفي بما حققته من نجاح جعلها الشبكة الأولى التي تحظى بمتابعة أكثر من مليار مستخدم، إذ أنها تريد علاوة على ذلك نشر مواد الصحف العالمية مباشرة على الموقع. وكما تقول مصادر من صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد دخل رئيس فيسبوك زوكربيرغ وشركاه في محادثات مع ما لا يقل عن ست شركات إعلامية عملاقة لنشر موادها مباشرة على الموقع، أي ان المستخدم لن يكون في حاجة للنقر على الخبر، حتى ينتقل من صفحة الفيسبوك إلى صفحة الجريدة، بل سيجد كل المواد منشورة مباشرة على صفحته الشخصية، وبذلك يوفر زوكربيرغ على المستخدمين نقرة واحدة إضافية. وقد شملت الجولة الأولى من المباحثات صحف "نيويورك تايمز" و "باز فيد" و"ناشيونال جيوغرافيك" و"هافينغتون بوست"، ولكن ما هو السبب الحقيقي وراء رغبة زوكربيرغ في إجراء هذا التحول؟ يقول الفايسبوك إن المواقع تستغرق وقتا طويلا لتحميلها على الهاتف المحمول، حيث يبلغ المتوسط الزمني لتحميل الصفحة الواحدة 8 ثوان، وهو ما تراه الفايسبوك زمنا طويلا جدا، يعود السبب في جزء منه إلى الإعلانات الموجودة على كل صفحة. ووفقا لما تقوله صحيفة نيويورك تايمز، في حال إتمام هذه الصفقة فستبدو وكأنها في مصلحة جانب واحد، حيث يبقى المستخدمون وقتا أطول على الفيسبوك، بينما تضحي الصحف بجمهورها ودخلها الإعلاني، في مقابل قراءة محتوى المواد على الفيسبوك، الذي ربما يعرض مشاركة العائدات. وحجة الفيسبوك هنا هو أن اتفاقا كهذا يمكن أن يساعد الصحف في الحصول على مزيد من المشاهدات والتعليقات على المحتوى الإخباري، ربما أكثر من الموقع الأم للصحيفة. ولم تذكر الصحيفة المزيد من العلومات عن المسار الذي تسير فيه المباحثات بين الفايسبوك وشركات الصحف الكبرى، وما اذا كان العرض يُلبي متطلبات الطرفين، وماذا ستسفر عنه هذه المباحثات في الأيام القادمة.
