* قلب تونس لم ولن يتحالف مع النهضة * لا نؤيد الداعين لسحب الثقة من سعيد * القروي موجود في السجن "بفعل فاعل" * نحن في تحالف عمودي مع المشيشي
نفى فؤاد ثامر، النائب عن حزب قلب تونس، وجود تحالف بين حزبه وحركة النهضة، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق فقط ب"التنسيق" مع الحركة والكتل النيابية داخل الحزام البرلماني للحكومة. كما نفى وجود "مساومة" بين "قلب تونس" و"النهضة" لإطلاق سراح رئيس الحزب، نبيل القروي، الذي اعتبر أنه موجود في السجن "بفعل فاعل".
وقال إن حزبه في صدد تقييم أداء رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، مفضلاً عدم كشف موقف الحزب من عريضة سحب الثقة منه. كما دعا الرئيس قيس سعيد إلى الاستقالة، في حال ثبت ما قاله النائب راشد الخياري حول "تلقيه" أموالاً من الولاياتالمتحدة، ودعا – بالمقابل – إلى محاسبة الخياري في حال كان ما قاله مجرد شائعات.
وقال النائب فؤاد ثامر، في حوار خاص مع "القدس العربي": "لم ولن نكون في تحالف مع حركة النهضة، نحن في تنسيق مع كل الكتل الممثلة داخل المجلس ما عدا من أبى واستعصى. نحن في تحالف عمودي مع المشيشي، والنهضة من مسانديه أيضاً، إضافة إلى حزب تحيا تونس وكتلة الإصلاح والكتلة الوطنية، وبالتالي مرحباً بكل مساندي المشيشي، ونحن نسعى إلى توسيع الحزام ليشمل جزءاً من المعارضة، إن قبلت بذلك".
كما نفى ما روجّته بعض الأطراف السياسية حول محاولة حزب قلب تونس "مساومة" حركة النهضة، بحيث يتم إطلاق سراح القروي مقابل عدم التوقيع على لائحة سحب الثقة من الغنوشي، وعلّق بقوله: "نحن لا نُباع ولا نُشترى، ولا يمكن لنا أن نفكر في هذا مطلقاً، وبالتالي هذا الكلام مردود على أصحابه".
لكن ثامر اعتبر أن القروي "سجين سياسي وموجود داخل أسوار السجن بفعل فاعل سينكشف مكره للشعب التونسي قريباً. ولكن نحن لا نتدخل في هذا الأمر، لإيماننا الراسخ باستقلالية القضاء التونسي، وبالتالي هناك فريق دفاع يتكون من محامين وخبراء هم من يتابعون الملف".
وكانت أطراف سياسية دعت في وقت سابق لسحب الثقة من الرئيس قيس سعيد بذريعة "خرقه" للدستور، كما تحدثت مصادر برلمانية عن محاولة بعض الكتل إعداد "ملف طبي" لعزل الرئيس. وعلّق ثامر على ذلك بقوله: "نحن لا نؤيد الداعين لسحب الثقة من الرئيس، ولا مَن يبحثون له عن أخطاء لعزله والتشهير به. نحن مع دعوته بأن يكون رئيساً لكل التونسيين بجميع أحزابهم وتوجهاتهم، رغم تقديرنا أنه انحاز عن المهمة التي انتخب من أجلها".
وحول تقييمه لأداء رئيس الحكومة، هشام المشيشي، فيما يتعلق بأزمة كورونا والوضع الاقتصادي في البلاد، قال ثامر: "الوضعية التي ولدت فيها حكومة المشيشي هي الأصعب على الإطلاق منذ الاستقلال، وبالتالي فإن أي تقييم لن يكون موضوعياً، خاصة أن كل خطوات الإصلاح جوبهت بالرفض من قبل رئيس الجمهورية لأسباب سياسوية بحتة. ورغم استمرار دعمنا للمشيشي فإننا ندعوه للمزيد من العمل من أجل مواجهة الجائحة وإنقاذ الاقتصاد وأرواح التونسيين".