تمكنت الوحدات الأمنية وبفضل جهودها الاستخباراتية من القضاء على 9 إرهابيين إثر كمين نصب لهم بمنطقة سيدي يعيش من ولاية قفصة وكان من بين الإرهابيين خالد الشايب الملقب ب "لقمان أبو صخر" المدبر الأول لكتيبة عقبة بن نافع الضالعة في العمليات الإرهابية التي جدت بتونس. وقد مثلت هذه العملية الأمنية تغيرا في "التكتيك" الأمني حيث ولأول مرة تم نصب كمين للإرهابيين بعد ان اعتدنا عمليات ارهابية جبانة استهدفت أعوان جيشنا وأمننا البواسل. وللتحدث حول هذا الموضوع، اتصلت "الصباح نيوز" بالعميد السابق بالجيش الوطني مختار بن نصر، فأفادنا أن العملية الأمنية بقفصة تشير إلى تطور ميداني كبير في العمل الأمني والعسكري وتؤكّد الأداء المتميز للوحدات الأمنية على مستوى إعداد المهمة أو على مستوى التنفيذ حيث تمّ استدراج المجموعة الإرهابية بقفصة بعد جهد استخباراتي كبير، مضيفا ان العملية تمت في مكان يسهل فيه تنفيذ الهجوم المباغة في شكل كمين. واعتبر ان نتيجة العملية الأمنية بقفصة كانت حاسمة بعد القضاء على جميع عناصر المجموعة الإرهابية بما فيها "لقمان أبو صخر" الصادر في شأنه 21 منشور تفتيش ومتورط في عمليات إرهابية بتونس والجزائر والرأس المدبر لكتيبة عقبة بن نافع، مضيفا : "هذه ضربة قاسمة لكتيبة عقبة بن نافع حيث ضربت قياداته". وعن إمكانية ردّ فعل العناصر الارهابية، قال بن نصر ان الجماعات الإرهابية ستحاول ردّ الفعل والانتقام، داعيا الوحدات الأمنية والعسكرية لمزيد اليقظة والاستنفار. وأشار مختار بن نصر إلى أن العملية الأمنية بقفصة وحيدة من نوعها وتعد من بين أهم العمليات التي نفذتها الوحدات الأمنية منذ الأحداث الإرهابية. وقال ان هناك جهد ميداني للوحدات الأمنية والعسكرية مكن من القضاء على إرهابيين وإيقاف عدد آخر.