قال منذ قليل وزير الخارجية الطيب البكوش ان الشعب التونسي متعاطف مع السوريين الذين عاشوا لسنوات حرب تدمير لبلادهم. وقال البكوش في حوار مع قناة "العربية حدث" ان رفع تجميد العلاقات الديبلوماسية بين البلدين جاء لمصلحة البلدين وخاصة منهم التونسيين المتواجدين بسوريا، الذين منهم من يعيش بها بصفة قانونية وآخرون جُنّدوا للقتال بجبهات فيها وأطراف متواجدة بالسجون التونسية وهو ما يتطلب وجود تمثيل دبلوماسي لتونس في سوريا. وأضاف : "لسنا مع عودة العلاقات الدبلوماسية.. نحن مع رفع تدريجي لتجميد العلاقات.. وبالنسبة لسوريا فهي حرة في اختيار التمثيل الذي تراه مناسبا بالنسبة لها". وبالنسبة لموقف تونس مما يجري من أحداث بسوريا، قال ان تونس ترغب في أن تكون الحلول سياسية وبالحوار بين مختلف الفرقاء وليس بالحرب وبالعنف وبالتدخل الأجنبي، مضيفا : "وهذا موقفنا من مختلف القضايا بالعالم". واعتبر البكوش ان النقد يعدّ شكلا من أشكال التدخل في الدول، مؤكّدا أن تونس مع التشجيع على الحوار وتوفير الظروف الملائمة للوصول إلى حلول سلمية عن طريق الحوار. وأشار إلى أن الصراع في سوريا ليس بين السوريين فقط بل تجاوزت الأطراف المشاركة فيه السوريين وهو ما زاد مع التدخل الأجنبي في تعميق الأزمة. وعن الشباب التونسي المتواجد في جبهات القتال بسوريا، قال البكوش انهم يعدّون بالآلاف وهو ما أصبح يمثل تهديدا للوضع بتونس، مشيرا إلى أنه تم إيقاف المئات من الشباب التونسي الذين حاولو التسلل إلى سوريا عبر ليبيا. كما قال إن "التعامل مع هؤلاء سيكون إمّا بمعاقبتهم أو الترحيب بهم"، موضحا : "من وقع التغرير بهم ولم تلطخ أياديهم بالدماء فهم مرحب بهم في تونس أما من لطخت أيديهم بالدماء وشاركوا في جبهات القتال فسيحاسبون". وعن التونسيين المتواجدين بالسجون السورية، قال ان عددهم زهاء ال 40 متواجدين بسجون النظام السوري، مضيفا : "لا نعلم أسباب سجنهم ولذلك سنبحث عن قنوات دبلوماسية للبحث في الموضوع وأخذ القرارات السياسية الملائمة". ومن جهة أخرى، اعتبر الطيب البكوش ان الوضع في ليبيا لا يختلف عن الوضع في سوريا.