شهدت مراكز الاقتراع الليبية إقبالا نسائيا كثيفا في أولى ساعات الاقتراع لانتخاب أول برلمان بعد معمر القذافي. ورغم كثافة المرشحين الإسلاميين في الانتخابات الحالية، إلا أن الصور كشفت عن إقبال نسائي على المشاركة في التصويت، والبحث عن دور في العملية السياسية. وفتحت مكاتب التصويت أبوابها صباح اليوم السبت في ليبيا، لتتيح لليبيين التصويت وانتخاب أول برلمان بعد الثورة التي أطاحت بالقذافي، حيث بدأت في الساعة السادسة بتوقيت غرينتش الانتخابات، في وضع يشوبه التوتر وأعمال العنف، خصوصا في منطقة شرق ليبيا. وفي العاصمة طرابلس، فتحت المراكز في الوقت المحدد، وينتظر الناخبون صفوفا للإدلاء بأصواتهم، وفقاً لمراسل "وكالة فرانس برس"، بعد ثمانية أشهر على انتهاء النزاع المسلح الذي أفضى إلى سقوط ثم مقتل معمر القذافي الذي حكم البلاد أكثر من أربعة عقود.
أول انتخابات منذ نصف قرن
ويدلي الليبيون اليوم بأصواتهم في أول انتخابات عامة منذ أكثر من نصف قرن، ليختاروا المؤتمر الوطني العام –البرلمان. وسيختار الناخبون مئتي عضو في المؤتمر الذي سيكلف تشكيل حكومة تحل محل الحكومة الانتقالية و يعين أيضا رئيسا جديدا للوزراء. يذكر أن الكثير من المرشحين الذين يخوضون الانتخابات وعددهم نحو ثلاثة آلاف وسبعمئة هم من الإسلاميين.
تأمين الانتخابات في ظل الاضطرابات
قال عماد السايح نائب رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية إن المفوضية في حالة إحباط شديد بسبب انعدام الامن. وأبان السايح أن الاجهزة الامنية ممثلة في وزارتي الداخلية والدفاع عاجزة عن حماية الانتخابات. من جهته قال وزير الداخلية الليبي إن أجهزة الأمن في البلاد تعمل على مدار الساعة لتأمين انتخابات الجمعية الوطنية من دون حوادث. (العربية)
