الانتخابات الليبية المرتقبة في 19 جوان القادم تواجه العديد من المصاعب في خطوتها الأولى المتمثلة في تسجيل الناخبين والمرشحين ولكن تجاوز الصعاب وتنظيم الانتخابات في موعدها سيحرّر ليبيا من القبلية على حدّ قول رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل. توقع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل إجراء انتخابات المؤتمر الوطني العام (المجلس التأسيسي) في موعدها ونجاح هذه الانتخابات في تحرير ليبيا من القبلية.
وقال عبد الجليل في حديث لقناة «الجزيرة» إن الانتخابات المرتقبة في جوان القادم ستحرّر ليبيا والليبيين من القبلية في إثارة الى العامل القبلي الذي يضغط حاليا على الشؤون الليبية أمنيا وسياسيا.
ويتجلّى هذا الضغط من خلال دعوة المجلس الانتقالي الأعلى لإقليم برقة الفيدرالي «الليبيين الي مقاطعة الانتخابات» في تأكيد لرفضه للعملية الانتقالية السياسية التي قرّرتها السلطات الليبية الجديدة.
من جهته دعا عبد الجليل الى تأجيل انتخابات المجالس المحلية لأنها قد تربك سير عملية أول استحقاق انتخابي تشهده ليبيا. ولكن هذا الاستحقاق يواجه العديد من المشاكل والمصاعب «الفنية» المرتبطة أساسا بالرزنامة أكثر من ارتباطها بالشأن السياسي. ولاحظ رئيس المفوضية الليبية العليا للانتخابات نوري العبار في تصريحات لشبكة «الجزيرة» أيضا أن الخطة الأمنية التي وضعتها وزارة الداخلية لتأمين الانتخابات لم تكتمل وأقرّ بالتأخير في عمليات تسجيل الناخبين.
ورأى المسؤول الليبي أنه يمكن من الناحية العملية والفنية تمديد فترة تسجيل الناخبين الى ما بعد الرابع عشر من ماي الجاري لكن التمديد مستحيل في مستوى تسجيل المرشحين لأن الأمر مرتبط بفترة طعون وبهيئة النزاهة والشفافية وبطباعة بطاقات الاقتراع عن طريق الأممالمتحدة.
وكشف العبار عن اتفاق مع مجلس القضاء الأعلى بخصوص قبول الطعون واستقدام قضاة من كل أنحاء ليبيا للنظر في الطعون الانتخابية مؤكدا أن الطعون سوف تكون إدارية ولا صلة لها بالظروف الأمنية أو توزيع المحاكم وقال إن جلسات النظر في الطعون يحددها القضاة وهم على استعداد تام لممارسة أعمالهم القانونية. وحول قرار إلغاء شهادة الخلوّ من السوابق من شروط الترشح نفى المسؤول الليبي أن يكون لذلك علاقة بالموالين لنظام العقيد الراحل معمّر القذافي.