اختتم رؤساء أركان جيوش الدول العربية اجتماعهم الأول، الذي عقد اليوم، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، في إطار متابعة تنفيذ قرار القمة العربية، التي عقدت في شرم الشيخ نهاية مارس الماضي، والتي أقرت إنشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب. وقال البيان الختامي لاجتماع، اليوم، إن رؤساء هيئة أركان القوات المسلحة العرب استعرضوا خلال مداولتهم الأوضاع الراهنة في المنطقة، وما تفرضه من تحديات خطيرة على الأمن القومي العربي خاصة المخاطر المترتبة على العمليات، التي تنفذها المنظمات الإرهابية، وقد قرر رؤساء هيئة الأركان العربية ضرورة العمل الجماعي المشترك لإيجاد حلول عربية لقضايا المنطقة، وعلى أهمية تشكيل القوة العربية المشتركة لتمكين الدول العربية من التعامل بفاعلية مع التحديات الراهنة والاستجابة الفورية لمعالجة الأزمات التي تنشب في المنطقة بما فيها عمليات التدخل السريع، وغيرها من المهمات ذات الصلة التي تهدف إلى توظيف هذه القوة لمنع نشوب النزاعات وإدارتها وإيجاد التسويات اللازمة لها، وكيفية استخدام هذه القوة بما يحفظ استقرار الدول العربية وسلامة أراضيها واستقلال سيادتها. وخلص الاجتماع إلى دعوة فريق رفيع المستوى ليعمل تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة للدول الأعضاء لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع والإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها، فضلا عن الإطار القانوني اللازم لآليات عملها. ومن المنتظر أن يقوم الفريق المشار إليه بعقد اجتماعه في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، على أن تعرض نتائج أعمالها على الاجتماع المقبل لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية. وينص مشروع القرار، الذى أيده القادة العرب ورفعه وزراء الخارجية إلى قمتهم التي عقدت في شرم الشيخ نهاية مارس الماضي على أن تطلع هذه القوة بمهام التدخل العسكري السريع، وما تكلف به من مهام أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية، وتشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية بناء على طلب من الدولة المعنية واستند هذا القرار إلى المادة الثانية من ميثاق الجامعة العربية والمواد ذات الصِّلة والتعاون الاقتصاد والملحقة بقرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة والمحافظة على السلام بين الدول الأعضاء والحفاظ على الأمن القومي العربي. وكلف مشروع القرار، المقدم من مصر، أمين عام جامعة الدول العربية، بالتنسيق مع رئاسة القمة بدعوة فريق رفيع المستوى، تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء للاجتماع خلال شهر من صدور القرار لدراسة كافة جوانب الموضوع واقتراح الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها على أن يتم عرض نتائج أعماله على القادة العرب بواسطة لجنة تضم رئاسة القمة الحالية "مصر" والسابقة "الكويت" والقادمة "المغرب" في غضون أربعة أشهر على اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك لإقرارها آليات إنشائها بهدف "خدمة القضايا العربية المشتركة". (اليوم السابع)