توجه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الالماني يواخيم غاوك بنداء جديد الى التونسيين بتحقيق " الوحدة الوطنية " وبتحقيق المصالحة مع رجال الاعمال حتى يقدموا على الاستثمار الداخلي " لان المستثمر الاجنبي لن يغامر باستثمار امواله الا اذا كان لديه شركاء تونسيون . واعتبر رئيس الجمهورية ان " المناخ العام حاليا في تونس غير ملائم للاستثمار بالنسبة لرجال الاعمال التونسيين المتخوفين من المضايقات والمحاسبة والذين ليس لديهم ثقة في المستقبل . " ودعا قائد السبسي الى ايجاد حل الى هذه المعضلة والى المضي في مسار " الوحدة الوطنية والمصالحة " واستطرد قائلا : " هذه الوحدة الوطنية لا تتنافى مع تسوية بعض رجال الاعمال ملفاتهم مع القضاء . لكني اعتقد انهم اقلية وان غالبية رجال الاعمال ليس لديهم مشاكل " قمة العمالقة السبعة وشكر قائد السبسي رئيس الجمهورية الالماني والمستشارة ميركل والسلطات الالمانية لدعمها لتونس خاصة عشية انعقاد قمة العمالقة الصناعيين السبعة الكبار . وذكر قائد السبسي بكون الدول الغنية سبق ان تعهدت له منذ 2011 بمنح دول الربيع العربي وخاصة تونس حوالي 25 مليار دولار " لكن تونس لم تتحصل على اي فلس " وتمنى السبسي ان يسفر المؤتمر القادم للدول الصناعية الكبرى عن اجراءات دعم ملموسة لتونس . تونس وليبيا والهجرة وتعقيبا على تساؤلات تهم الهجرة القانونية وغير القانونية اورد رئيس الجمهورية ان غالبية المهاجرين غير القانونيين ليسوا تونسيين واشار الى كون تونس تستقبل منذ الثورة في 2011 اكثر من مليون ليبي سنويا . وقدر الاعباء المالية للاجئيين الليبين في تونس بما لا يقل عن 5 مليار فاصل 7 الى جانب اعباء اخرى متفرقة . واشار قائد السبسي الى كون تونس لا يمكن ان توقف وحدها محاولات الهجرة غير القانونية الى اوربا لاسباب عديدة من بينها نقص قدراتها اللوجيتستية والكلفة الكبيرة لهذه العملية خاصة في هذه المرحلة التي تتضاعف فيها بنسق سريع عدد المرشحين للهجرة غير القانونية القادمين من بلدان تشهد الحروب و حالة كبيرة من عدم الاستقرار الامني وبينها الحروب في سوريا وليبيا .. طلب اللجوء وعند تعقيبه على نفس الاسئلة الخاصة بالامن والهجرة غير القانونية ومقررات القمة الاوربية الطارئة اورد الرئيس الالماني ان " البلدان الاوربية تشقها خلافات في معالجة معضلة الهجرة " واورد انه مع اسناد حق طلب اللجوء لكل من يطلب ذلك لاسباب مقنعة . لكن الرئيس الالماني سجل ان اوربا عاجزة عن معالجة ملف الهجرة غير القانونية لوحدها وانها تحتاج الى التنسيق حوله مع شركائها في دول الجنوب ومع الاتحاد الافريقي . واعلن الرئيس الالماني عن دعم بلاده لمسار التوافق السياسي والشراكة بين الاحزاب الرئيسية في البرلمان والحكومة التونسية .كما تدعم تفعيل دور المجتمع المدني التونسي .