لم تؤكّد أو تنفي الحكومة التونسية إلى حدّ هذه الساعة اغتيال الزميلين الصحفيين نذير القطاري وسفيان الشورابي، ومن جهته، قال كاتب الدولة لوزارة الشؤون الخارجية التهامي العبدولي ان الوزارة "انطلقت في البحث عن سبل التنسيق مع السلطات الليبيبة المختصة للشروع في إجراء تحقيق تكون تونس طرفا فيه وبمساندة أطراف دولية أو عربية حسب القوانين المعمول بها لفتح إنابات عدلية في الغرض"، وفق تصريحه لإذاعة شمس "اف ام". وقال انه تم تكليف القنصل العام التونسي بالتحول لمدينة البيضاء ولقاء وزير العدل الليبي أو المكلف بالملف للتثبت من التحقيقات التي جرت مع المعترفين بارتكاب جريمة القتل حسب إفادات الجانب الليبي. ولمزيد البحث في الموضوع اتصلت "الصباح نيوز" منذ قليل بالناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية المؤقتة حاتم العريبي، فأكّد لنا انّ قاتلي طاقم قناة برقة اعترفوا باغتيال سفيان ونذير، نافيا ان يكون اعترافهم تحت الضغط. وقال ان الإشكال يتمثل في عدم تمكّن الحكومة الليبية إلى حدّ الساعة من الوصول لمكان دفن الصحفيين قربة مدينة درنة شرق ليبيا، وفق ما أفاد به القاتلون. وأكّد ان السلطات الليبية ساعية من أجل البحث في الموضوع. هذا ويحتم الامر ضرورة تدخل السلطات التونسية بطريقة أنجع وأسرع للكشف عن الخفايا التي لم تتمكن من الوصول لها منذ ما يناهز ال290 يوما من اختفاء نذير وسفيان. هذا وحاولنا الاتصال هاتفيا بكلّ من الناطق الرسمي باسم الخارجية وكذلك كاتب الدولة للشؤون العربية والإفريقية الذي كان في اجتماع مع وزير الخارجية