أثبتت الأبحاث القضائية أن الجماعات الإرهابية نجحت في استقطاب العاطلين عن العمل الذي اغراهم المال وكان وراء سقوطهم في مستنقع الإرهاب كما نجحت أيضا في استقطاب بعض الطلبة الحاملين للفكر السلفي الجهادي التكفيري وكذلك أطباء وأعوان امن و.... وفي قضية فرنانة، شملت الأبحاث مهندسا ميكانيكيا يدعى "ن ي" تبين من خلال القضية التي باشرت النظر فيها ابتدائية تونس أنه "بحكم تردده على أحد المساجد بولاية جندوبة ومخالطته بعض الملتزمين دينيا رُسّخ في ذهنه فكرة الجهاد خاصة بعد متابعته للشبكة العنكبوتية وتطرّقه للحديث عن ذلك مع شخص يحمل نفس فكره الجهادي"، كما أن الأمر لم يقف عند ذلك الحد بل تطور ووصل الأمر بالمهندس الميكانيكي الى تقديم الدعم اللوجستي لخلية الطويرف بجبال فرنانة، حيث تولى في احدى المرات بمعية أحد الأشخاص حمل كمية من المواد الغذائية (خبز، دجاج مشوي...) وأيضا هواتف جوالة وبعض المبالغ الماليّة إلى الإرهابيين.