عاد الهدوء ليخيم صباح اليوم على معتمدية الفوار من ولاية قبلي عقب ليلة من المواجهات بين عدد من المحتجين والوحدات الأمنية المتمركزة بالمنطقة استمرت حتى الساعات الاولى من فجر هذا اليوم حسب ما أكده شهود عيان لمراسل (وات) مشيرين إلى أن هذه المواجهات التي استمرت طيلة الليل عمد خلالها عدد من المحتجين الى إغلاق بعض الطرقات الرئيسية عبر إشعال الإطارات المطاطية وهو ما اقتضى تدخل الوحدات الأمنية لتفريقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع الذي رد عليه المحتجين برمي العناصر الأمنية بالحجارة. وذكروا أن انتشار الوحدات الأمنية مستمرا صباح اليوم بعدد من شوارع المعتمدية لبسط الأمن . من جهة أخرى اعتبر عدد من المحتجين لمراسل (وات) أن هذا التحرك الاحتجاجي الذي تجدد ليلة البارحة وهي الثانية على التوالي يرمي بالأساس الى لفت أنظار السلط الجهوية والمركزية الى حقيقة التنمية بالجهة التي تعيش أوضاعا متردية في كافة القطاعات داعين الى ضرورة الإسراع بإيجاد حلول عملية من شانها دفع العجلة الاقتصادية بالجهة والحد من ظاهرة البطالة وذلك من خلال التعاون بين الدولة والشركات البترولية المنتصبة بالجهة في الانتدابات وفي انجاز بعض المشاريع التنموية، وفق تصريحاتهم. وأكدوا رفضهم للعنف مهما كان مصدره سواء الاستعمال المفرط للقوة من قبل الوحدات الأمنية أو الاعتداء على العناصر الأمنية ومقراتها من قبل شباب الجهة، مطالبين بإطلاق سراح الموقوفين على خلفية هذه الاحتجاجات وتفعيل سياسة الحوار قصد التوصل إلى حلول قادرة على تجاوز الإشكاليات التي تعيشها الجهة. وانتظمت صباح اليوم وقفة احتجاجية اما مقر معتمدية الفوار بمشاركة عدد من أهالي المنطقة تدعو الى تجاوز هذه الأحداث وتغليب لغة الحوار مع المسؤولين من أجل دفع المسار التنموي بالجهة. وللإشارة فان معتمدية الفوار قد شهدت خلال الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس الماضيين مناوشات بين عدد من الشباب المحتجين والعناصر الأمنية العاملين بمركز الأمن العمومي بالمنطقة تم خلالها استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين ومنعهم من الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.