صفاقس / الصّباح نيوز تجاوبا مع الدّعوة التي وردت على صفحات شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" وبعض المواقع الالكترونية نظم عدد من المواطنين في صفاقس صباح اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام إدارة الشّركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه للتعبير عن غضبهم واستيائهم لتواصل مشكل ضعف تدفق مياه الحنفيات وانقطاعها بشكل غير مسبوق الشّيء الذي أصبح يؤثر سلبا حتى على نوعية حياة مواطني الجهة ويهدّد صحّتهم. الجدير بالذكر أنّ ولاية صفاقس تعاني من هذا المشكل للأسبوع الرّابع على التوالي الشّيء الذي أدخل الاضطراب على الحياة اليومية للمواطنين خاصّة بعد أن بلغت درجات الحراراة أرقاما قياسية خلال هذه الأيّام. وبعد أن كان المواطنون يعتقدون في البداية أنّ المشكل لا يعدو أن يكون ظرفيا تأكّد لديهم بمرور الأيّام – وخاصّة من خلال تصريحات مسؤولي الشّركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه – أنّ المعاناة ستتواصل وأنّ المشكل يسير من سيّء إلى أسوأ في غياب الشّعور بالمسؤولية لدى أصحاب القرار وعدم استعدادهم للتعامل مع هذا الملف الشّائك بالجدّية المطلوبة. دعوة لعدم خلاص الفواتير تزايد ضعف تدفق المياه من يوم لآخر وانقطاعها لفترات طويلة جعلا المواطنين غير قادرين حتى على الاستحمام والقيام ببعض شؤون البيت الرّوتينية مثل غسل الثياب وغسل الأواني وتنظيف المحلات والمنازل وكذلك السّقي وحتى الوضوء في ظروف عادية. هذه الأوضاع التي لم يعد بالإمكان تحمّلها أدّت بالعديد من المواطنين في عاصمة الجنوب إلى الدّعوة مجدّدا عبر "الفايسبوك" وغيره من الوسائل إلى عدم خلاص فواتير "الصّوناد" كردّ فعل على تردّي خدمات الشّركة بشكل لم يعد بالإمكان السّكوت عنه وذلك رغم المعاليم المشطة والخيالية التي يدفعها المواطن مقابل استهلاك مياه ملوّثة وغير صالحة للشّراب ومقابل خدمات الديوان الوطني للتطهير رغم تواضع ورداءة هذه الخدمات أو انعدامها – ويعكس هذا الوضع تماما حسب أهالي عاصمة الجنوب المثل الشّعبي القائل "ارضينا بالهمّ والهمّ ما رضا بينا!"