يعتبر البعض أنّ انتقاد الإعلام والاعلاميين من المواضيع المفضلة للطفي زيتون المستشار السياسي لدى رئيس الحكومة غير انه اكد اليوم الإربعاء وفي برنامج بثته إذاعة شمس "أ ف م" أن لا عداوة له مع وسائل الإعلام في المقابل أصر على ان تبدأ نشرات اخبار المؤسسات العمومية للإعلام بنشاط حمادي الجبالي على اساس انه اول شخصية وطنية وعلى اساس ان نشاطه يستوجب تغطية إعلامية لانه يمثل حكومة منتخبة وطلب ان يلي نشاطه تعليق من المعارضة ... وقال ان اعرق الديموقراطيات تبدأ أخبارها بنشاط رئيس الحكومة وخلال تصريحه، عاد زيتون ليقول بأنّ بعض وسائل الإعلام تلعب دور المعارضة الراديكالية للحكومة نظرا لما عاشه الإعلام في عهد النظام السابق من صنصرة وسياسة تكويم الأفواه، معتبرا أنّه من الطبيعي أن تكون هذه ردّة فعله تجاه الحكومة. ومن جهة أخرى، دعا زيتون وسائل الإعلام بأن لا تلعب دور المعارضة وبأن تقبل التقييمات في هذا العهد الجديد من الديمقراطية. وأضاف زيتون، بأنّ الإعلام كان يعمل في النظام البائد بأمر من رئيس الدولة ولا ينتقد الحكومة ولهذا تحولت المسألة وأصبح يقوم دوما بنقد الحكومة وعملها. أمّا فيما يتعلّق بسبر الأراء حول رضاء المواطنين في وسائل الإعلام، فقد شكّك زيتون في نتائجه مؤكّدا أنّ المواطن التونسي غير راض عن الإعلام وقال زيتون أنّ الحكومة غير مسؤولة عن إصلاح الإعلام وأنّ الطرف الذي يجب أن يقوم بذلك هو المجلس الوطني التأسيسي بالتشاور مع الأطراف المختصة. وفي سياق آخر، اعتبر زيتون أنّ الإعلاميين لا يقبلون النقد وأنّ لهم نوع من الرضاء عن النفس، مشدّدا على أنّ رواياتهم للاحداث دائما مبالغ فيها أو تتضمنها تحويرات.كما قال لطفي زيتون أنّ حكومة وحدة وطنية هي الحلّ وليس حكومة انقاذ وطني. وأوضح زيتون على موجات إذاعة شمس "أ ف م" أنّ خيار حكومة تكنوقراط يفرغ الديمقراطية من محتواها، وأضاف قائلا: "هذه مزايدة"