طلب وزير الشؤون الخارجية، الطيب البكوش، من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا، برناردينو ليون، المساعدة في الكشف عن مصير الصحفيين التونسيين المختطفين بليبيا نذير القطاري وسفيان الشورابي، بحكم موقعه واتصالاته المباشرة مع كافة الأطراف الليبية. وأشار البكوش، خلال لقاء جمعه بليون اليوم الجمعة، إلى أن هذا الموضوع يشغل الرأي العام التونسي ويتصدر اهتمامات جميع هياكل الدولة، حسب بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية. وقد تم بنفس المناسبة استعراض آخر مستجدات جلسات الحوار الوطني الليبي والجهود المبذولة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين. وأكد البكوش حرص تونس على أمن واستقرار ليبيا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، معربا عن استعداد تونس لتقديم المساعدة في سبيل التوصل إلى حل سلمي للأزمة في ليبيا بالنصح وتقديم بعض الأفكار والمقترحات. كما شدد على أهمية توصل كافة الأطراف الليبية إلى توافق حول حكومة وحدة وطنية للتفرغ لمكافحة الإرهاب واستكمال مسار الانتقال السياسي في ليبيا من تنظيم انتخابات وصياغة دستور، مبرزا الطابع الاستعجالي للخروج من الأزمة الليبية قصد رفع المعاناة عن الشعب الليبي الشقيق. من جانبه كشف ليون، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا، ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، عن وجود قناعة لدى كافة الأطراف الليبية، سواء من الشرق أو الغرب، بأهمية التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأشار المبعوث الأممي إلى أنه سيتم عرض المسودة الرابعة لمشروع الاتفاق السياسي على الأطراف الليبية خلال جلسة الحوار الليبي المزمع عقدها الأسبوع المقبل بمدينة الصخيرات المغربية لتبادل وجهات النظر حولها والاستماع إلى ملاحظات وتعليقات الجانبين، معربا عن الأمل في التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل حلول شهر رمضان المعظم.(وات)