أعلن مسؤول كوري جنوبي حالة الوفاة الحادية عشرة بفيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، صباح اليوم الجمعة، في ما يعد أكبر انتشار للفيروس خارج السعودية. وكانت سيول قد أفادت عن 14 إصابة جديدة بما في ذلك أول إصابة لامرأة حامل ما يرفع إلى 122 عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في كوريا الجنوبية بحسب وزارة الصحة. وسجلت المؤسسات المحلية، بما في ذلك مراكز التسوق ودور السينما والمطاعم والحدائق، انخفاضاً حاداً في أعمالها بسبب تجنب الناس التواجد في الأماكن العامة المزدحمة. وأصدرت هونغ كونغ تحذيراً "أحمر" ينصح بإلغاء أي رحلات غير أساسية إلى كوريا الجنوبية فيما تقول سيول إن إرشادات منظمة الصحة العالمية لا تدعو إلى مثل هذا القرار. كذلك رفعت تايوان مستوى تحذيرها من السفر إلى كوريا الجنوبية من غير أن تصدر تحذيراً إلى مواطنيها من التوجه إلى هذا البلد. كما تحض حكومات أخرى في آسيا على لزوم الحذر من غير إصدار تحذير على غرار هونغ كونغ. وسكان هونغ كونغ عانوا من هذا الفيروس بعدما أدى انتشاره عام 2003 إلى وفاة 299 شخصاً في هذه المدينة وأثار موجة ذعر عمت العالم. وفيروس كورونا أشد فتكاً من فيروس الالتهاب الرئوي الحاد "سارس" لكنه أقل قدرة منه على الانتشار. وكان "سارس" حصد نحو 800 ضحية في العالم في 2003. وتبلغ نسبة الوفيات لدى المصابين بكورونا 35% تقريباً، بحسب منظمة الصحة العالمية، علماً بأنه لا يوجد حتى الساعة أي لقاح أو علاج لهذا الفيروس. وفرض الحجر الصحي على أكثر من 3800 شخص كانوا على اتصال قريب مع المصابين سواء في منازلهم او في مستشفيات. وتم تشخيص أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في 20 ماي بعد رحلة إلى السعودية.