توقعت منظمة الهجرة الدولية نزوح ما بين 80 ألف إلى 120 ألف لاجئ إفريقي نحو الجزائر، خلال السنة الجارية، قادمين من دول إفريقيا الغربية والوسطى، طبقا لمعلومات تحصلت عليها من السلطات النيجيرية، بهدف البحث عن مناصب شغل أو الوصول إلى أوروبا عن طريق الجزائر. أفادت نشرة إعلامية لمنظمة الهجرة الدولية منشورة على موقعها الإلكتروني، بأن "السلطات النيجيرية أبلغتها بشأن توقعات لسنة 2015، عن وجود متابعات ميدانية تترقب نزوح ما بين 80 ألفا إلى 120 ألف مهاجر إفريقي، عن طريق النيجر باتجاه الجزائر وليبيا، بحثا عن عمل أو الهجرة نحو دول أوروبا عن طريق البحر (قوارب الموت)". في المقابل، كشف رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في النيجر، جيوسبي لوبرات، عن اكتشاف "18 جثة بالقرب من واحة "أرليت" على الحدود الجزائريةالنيجرية، الإثنين الماضي، ولم تُحدد السلطات أسباب وفاتهم". وأشارت المنظمة إلى أن "الضحايا ينحدرون معظمهم من غرب إفريقيا وكذا من الجزائروالنيجر ومالي وكوت ديفوار والسينغال وإفريقيا الوسطى وليبيريا وغينيا". وتواجه الجزائر صعوبات كبيرة بشأن مسألة الهجرة غير الشرعية، وقد رافعت الجزائر خلال انعقاد القمة الإفريقية، الأسبوع الماضي، بجنوب إفريقيا على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال، بضرورة العمل على القضاء على الفكر الذي يجعل من القارة مصدر هذه الظاهرة العامة، بحكم أن الهجرة غير القانونية لها أسباب سياسية واقتصادية واجتماعية وبشرية، وأحيانا شخصية لا يمكن أن تجد حلا مرضيا وحيدا في مسعى أمني محض". وتزامنت نشرة المنظمة الدولية للهجرة، بعد ساعات من تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يكشف فيها عن ارتفاع ميزانية الجزائر بشكل مستمر لتلبية نمو تدفقات الهجرة المختلطة، التي تعتمد على الجزائر كبلد عبور ومقصد. وقدرت القيمة الإجمالية لاحتياجات اللاجئين في الجزائر ب33.2 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل 330 مليار سنتيم