دخل مقاتلو تنظيم "داعش" مدينة عين العرب السورية (كوباني بالكردية) مجددا اليوم الخميس بعد تفجير انتحاري واشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتابع المرصد أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في هجوم انتحاري للتنظيم، وتدور مواجهات بين مقاتلي التنظيم والقوات الكردية في وسط المدينة الواقعة على الحدود مع تركيا والتي سبق أن شهدت معارك عنيفة في أواخر 2014. يأتي ذلك، فيما دخل مقاتلو "داعش" ليل الأربعاء الخميس مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، حيث سيطروا على حيين من مدينة الحسكة إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية، بحسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى مقتل 30 جنديا نظاميا و20 جهاديا على الأقل في المواجهات العنيفة التي استمرت حتى صباح الخميس. وتابع المرصد، الذي يوجد مقره في بريطانيا، إن التنظيم بدا هجومه في وقت متأخر الأربعاء بتفجير عربة مفخخة على الأقل بالقرب من حاجز لقوات النظام عند مدخل الحسكة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمان إن "الاشتباكات العنيفة مستمرة وتترافق مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين". وأضاف أن التنظيم سيطر على حيي النشوة والشريعة في جنوبالمدينة. وتابع عبد الرحمان، نقلا عن مصادر أهلية، أن "قوات النظام والمسلحين الموالين لها منعوا المواطنين من النزوح من منازلهم في بعض أحياء المدينة... فيما تمكنت عدة عائلات أخرى من التسلل والنجاة عبر مناطق في أطراف المدينة". وتتقاسم وحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام السيطرة على الحسكة. وتنتشر القوات الكردية خصوصا في شمال وشمال غرب المدينة. ونفى مصدر عسكري سوري، في تصريح نقلته وكالة رويترز، حصول تقدم لمقاتلي تنظيم "داعش" في المنطقة، قائلا "إن الجيش دحر هجوما على الحسكة". وفي مدينة درعا، ذكر المرصد أن أنباء عنيفة تدور في مناطق من المدينة بعد هجوم لمقاتلين من جماعات معارضة.(فرانس 24)