رفع الباجي قايد السبسي فيتو في وجه مطلب الحكومة اعلان حالة الطوارئ والتي أضحت بمقتضى الدستور الجديد تسمى الحالات الاستثنائية .. وقد طلب رئيس الدولة الذي يخول له الدستور لوحده اعلان الطوارئ من رئاسة الحكومة تدارس امكانية اتخاذ اجراءات استثنائية التي قد تقتضيها المستجدات بالبلاد والمقصود من الإجراءات الاستثنائية هو ما نص عليه الفصل 80 من الدستور الذي ينص على ما يلي: لرئيس الجمهورية في حالة خطر داهم مهدد لكيان الوطن وأمن البلاد واستقلالها، يتعذر معه السير العادي لدواليب الدولة، أن يتخذ التدابير التي تحتمها تلك الحالة الاستثنائية، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب وإعلام رئيس المحكمة الدستورية، ويُعلِنُ عن التدابير في بيان إلى الشعب. ويجب أن تهدف هذه التدابير إلى تأمين عودة السير العادي لدواليب الدولة في أقرب الآجال، ويعتبر مجلس نواب الشعب في حالة انعقاد دائم طيلة هذه الفترة. وفي هذه الحالة لا يجوز لرئيس الجمهورية حل مجلس نواب الشعب كما لا يجوز تقديم لائحة لوم ضد الحكومة. وبعد مضي ثلاثين يوما على سريان هذه التدابير، وفي كل وقت بعد ذلك، يعهد إلى المحكمة الدستورية بطلب من رئيس مجلس نواب الشعب أو ثلاثين من أعضائه البتُّ في استمرار الحالة الاستثنائية من عدمه. وتصرح المحكمة بقرارها علانية في أجل أقصاه خمسة عشر يوما. ويُنهى العمل بتلك التدابير بزوال أسبابها. ويوجه رئيس الجمهورية بيانا في ذلك إلى الشعب. ووفق مصادر مطلعة فان رئيس الدولة لم ير موجباً لذلك لانه لا وجود لخطر داهم مهدد لكيان الوطن وأمن البلاد واستقلالها، يتعذر معه السير العادي لدواليب الدولة،وان الإعلان عن الحالة الاستثنائية من شانه ان يقضي تماما على الموسم السياحي لانه بعث برسالة سلبية للاجانب عموما وللسياح خصوصا وللمستثمرين الدوليين في حين ابدت دول صديقة استعدادها لمساعدة تونس لمجابهة الخطر الارهابي لذلك طلب من الحكومة المسارعة ب"تحديد الحاجيات العاجلة للجيش وقوات الأمن الوطني والعمل على توفيرها بالاعتماد على ما عبّرت عنه الدول الشقيقة والصديقة من تضامن واستعداد للمساعدة الآنية". كما دعا رئيس الدولة الى التسريع بتنفيذ قرارات الحكومة قبل الآجال المحددة وهي عموما تلك التي تخص ال12 اجراء التي أعلن عنها رئيس الحكومة الحبيب الصيد بعد اجتماع خلية التنسيق الأمني وكانت الحكومة تنوي اعلان الحالة الاستثنائية بالبلاد وهو ما تم تسريبه سابقا غير ان ذلك وان كانت له اثار إيجابية فان انعكاساته السلبية قد تكون اثقل