حذر رئيس الوزراء اليوناني السابق "جورج باباندريو" من خطورة رفض شروط الدائنين الأوروبيين، مشيرا إلى أن رفضها في الاستفتاء الذي ستشهده البلاد الأحد المقبل، يعني "الفوضى وانقسام البلاد". جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها "باباندريو" رئيس الحركة الديمقراطية الاشتراكية المعارضة، مساء أمس الخميس، في ميدان كوتزايس أمام حشدٍ من الداعمين للتصويت ب "نعم" في الاستفتاء المذكور. ولفت المعارض اليوناني، إلى أن "آمال اليونان ستتبدد في حل أزمتها المالية، إذا ما أدلى غالبية اليونانيين بلا"، مضيفا "في حال رفض الشروط الأوروبية ستنقسم البلاد وستحل بها الفوضى". وحث "باباندريو" اليونانيين على التصويت بنعم في الاستفتاء معتبراً ذلك بمثابة "الواجب الوطني". تجدر الإشارة إلى أنَّ الحكومة اليونانية أعلنت يوم الجمعة الماضية، عزمها إجراء استفتاء شعبي في الخامس من الشهر الجاري بشأن قبول أو رفض الشروط التي طرحها الدائنون مقابل الاتفاق. وصادق البرلمان اليوناني يوم السبت الماضي 28 جوان المنصرم بموافقة 178 نائبًا ورفض 120 آخرين على مقترح الحكومة المتعلق بإجراء ذلك الاستفتاء. وجاء هذا القرار بعدما عاد رئيس الوزراء اليوناني "أليكسيس تشيبراس" إلى بلاده، عقب فشله في التوصل إلى اتفاق مع الدائنين خلال المفاوضات التي جرت الخميس قبل الماضي في مدينة بروكسل البلجيكية لبحث أزمة اليونان المالية. يشار إلى أن وزراء مالية منطقة اليورو، رفضوا تمديد برنامج الإنقاذ المالي المتعلق باليونان، خلال اجتماع عقدوه في "بروكسل" السبت الماضي، حيث ناقشوا برنامج الإصلاحات الذي يتوجب على اليونان إجراؤها للإفراج عن المساعدات المالية وتجنيب أثينا العجز عن سداد الديون المستحقة لصندوق النقد الدولي، والبالغة 1.6 مليار يورو، نهاية جوان الماضي.