دعت أمس بريطانيا رعاياها الى مغادرة تونس وذلك في إطار تحذير من امكانية وقوع هجمات ارهابية محتملة. وفي هذا السياق، قالت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتجية الامنية والعسكرية بدرة قعلول ل"الصباح نيوز" إن "التحذير البريطاني يعتبر ضربة قاسية وموجعة لتونس خاصة فيما يتعلق بالموسم السياحي" مضيفة : "لقد انتهى الموسم السياحي.. والتحذير البريطاني لن يشمل البريطانيين فقط بل سيشمل اغلب السياح الذي يزورون تونس وسيمتثلون للتحذير البريطاني وياخذونه على محمل الجد". وتوقعت محدثتنا فشل الموسم السياحي في فصل الخريف، مشيرة الى ان التحذير قضى على آمال تونس في انقاذ الموسم السياحي. واوضحت بدرة قعلول ان التحذير البريطاني يدل على اكتشاف الجهاز الاستعلاماتي الخاص بها لأمر ما، وكانه ينتظر وقوع عملية ارهابية كبيرة ستضرب مجددا السياحة، على حدّ قولها. اما على الصعيد الوطني، فاكدت قعلول ان الحكومة ضعيفة في ما يهم مواجهة الارهاب، على اعتبار أن الاجراءات التي اتخذتها غير كافية لمجابهة الارهاب الذي تغلغل ودرس المجتمع التونسي واصبح يتسم بالسرعة مقارنة بخطوات الحكومة التي غالبا ما تصدر قرارات وتتخذ اجراءات ولا تتابعها فضلا عن انها غير واعية بالمخاطر. وفي ختام تصريحها، نبهت محدثتنا من الخطر الذي يحدق بتونس والقادم من عدة واجهات ومنها الخلايا النائمة والمناطق الحدودية.