أغلقت 4 نزل بجزيرة جربة في تداعيات للعملية الارهابية الاخيرة بسوسة ليفقد معها 311 عاملا بصفة مباشرة موارد رزقهم وذلك وفق تقرير قدمه المندوب الجهوي للسياحة بولاية مدنين اليوم خلال انعقاد المجلس الجهوي للسياحة. وتتوزع هذه الوحدات المغلقة حديثا بين نزل من فئة 5 نجوم ونزلين من فئة 4 نجوم ونزل من فئة 3 نجوم موفرة طاقة ايواء جملية قدرها2330 سريرا. وتعد منطقة جربة جرجيس نحو 23 وحدة سياحية مغلقة بطاقة استيعاب جملية تفوق 11 الف سرسر. كما سجلت وفق نفس التقرير في الجهة عمليات الغاء حجوزات بلغت 3180 سائحا فيما تراجع عدد الوافدين خلال السداسي الاول من هده السنة بنسبة سبعة وعشرين بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2014 وتراجعت معها نسبة الليالي المقضاة الى 29,9 بالمائة. ورغم هذه المؤشرات الا ان مطار جربة جرجيس الدولي يواصل استقبال بين 800 و1000 يوميا بحسب المندوب الجهوي للسياحة. ومثل المجلس الجهوي للسياحة الذي اشرف عليه والي مدنين وبحضور مختلف المتدخلين مناسبة لتقديم عدة مقترحات تستهدف انقاذ ما تبقى من الموسم السياحي الذي وصفه البعض من المهنيين بالكارثي وان امره انتهى ولا امل في انقاذه حسب تعبيرهم . وتضمنت هذه المقترحات دعم السياحة الداخلية وتشجيع السياحة العربية الليبية منها والجزائرية وربط مطار جربة جرجيس بمدن جزائرية ووضع رحلات منتظمة او غير منتظمة. وقد زار الجهة عدد من متعهدي الرحلات الجزائريين الذين اعجبوا بالمنتوج السياحي بالجهة موجهين عائق النقل الجوي لتعزيز الوجهة وفق المندوب. كما وجه حاتم المجليسي عن الجامعة الجهوية لوكالات الاسفار مطالب بالمناسبة لمساعدة وكلاء الاسفار وخاصة التي تهم شركات الايجار المالي والمديونية مع الدعوة الى اقرار اسعار تفاضلية لاستقطاب السياحة الداخلية والجزائرية في حين دعا عبد العزيز الجربي عن الجامعة الجهوية للنزل الى التعاون بين الهياكل النقابية والمهنة والحكومة في شان مجابهة اعباء العمال المسرحين جراء غلق النزل حتى لا يثقل كاهل المهني الذي يتخبط في ازمة خانقة حسب قوله. وتقرر من جهة اخرى دعوة الجامعة الجهوية للنزل لتأطير منظوريها للحفاظ على المناخ الاجتماعي وتوجيه جزء من الامتيازات الاخيرة المسندة للمهنيين الى اجور العمال مع عقد جلسات بين الجامعة وتحاد الشغل للتفكير في صيغ تضمن التعامل الامثل مع عمال النزل المغلقة. وشكل من جهة اخرى الجانب الامني محورا أساسيا في اعمال المجلس الجهوي للسياحة الذي ركزت فيه الاطارات الامنية على استثنائية الوضع ما فرض اتخاذ عدة اجراءات غير عادية ومنها وصول تعزيزات امنية وخاصة بجربة وجرجيس واجراءات اخرى تهم مطار جربة ومسالك تنقل السواح وتامين النزل والمواقع الاثرية والشواطئ.