قال الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي انه حان الوقت ليكون الجميع في باردو وإن هذه لحظة مهمة لأن يكون الجميع في تونس وإلى جانبها. وأضاف في تصريح إعلامي على هامش زيارته الى متحف باردو اليوم الاثنين أنّ هذا المتحف "أصبح مكانا للحج باعتباره رمز للحضارة والثقافة ولأنه أصبح شاهدا على اغتيال أشخاص جاؤوا للاطلاع على الحضارة التونسية". كما اعتبر "ساركوزي" ان تونس "البلد الوحيد الذي خرج منتصرا من الربيع العربي" وإنه يشكل "نموذجا ديمقراطيا ناجحا". ومن جهة أخرى، قال إنّ "تونس تخوض اليوم حربا من أجل جميع الدول المتحضّرة لا فقط من أجلها.. وإن نجاح الربيع التونسي في ارساء الديمقراطية سبب الهجمات الارهابية في تونس". وقال أيضا أنّه رغم العمليتين الإرهابيتين بباردو وسوسة إلا أنه لم يقبل تأجيل زيارته لتونس ودعا "ساركوزي" أصدقاء تونس إلى مساندتها والوقوف إلى جانبها على اعتبار انها تمر بوضع صعب، موضحا أن «الجميع يجب أن يقف إلى جانب تونس بتونس وأنّه من الضروري اليوم عقد قمة لأصدقاء تونس وايجاد حل لأزمتها الاقتصادية في اطار الاتحاد من أجل المتوسط" كما أشار إلى أن تونس توجد بين الجزائر وليبيا ولم تختر مكانها. وبخصوص الأوضاع في ليبيا، قال انه ساهم في إسقاط نظام معمر القذافي بدعم من منظمة الأممالمتحدة والجامعة العربية، مشيرا إلى أن الدافع من وراء ذلك التدخل كان لإنقاذ الشعب الليبي من "أعتى" الدكتاتوريات. وقال ساركوزي إنه عند ما غادر الحكم سنة 2012 ، شهدت ليبيا انتخابات تشريعية ديمقراطية وحرة، ودعاه جبريل لزيارة ليبيا. كما أضاف أنه تم التخلي على ليبيا لتؤول الأوضاع فيها إلى ما آلت إليه اليوم. وقال : "نحب تونس والمنطقة والبحر المتوسط.. ولا أرغب في أن يتم التخلي عن تونس والتونسيين ونحن نحترمكم ونحبكم"