أدانت منظمة غرينبيس الثلاثاء اتفاق التعاون النووي المدني الذي وقع بين فرنساوتونس بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتونس. وتساءلت منظمة غرينبيس البيئية في بيان عن سبب تعميم الانتشار النووي في الحوض المتوسط، مذكرة بالاتفاقات التي وقعت مع الجزائر وليبيا والمغرب. وأضافت أن هذه الاتفاقات لم تناقش إطلاقا، ولم يكشف مضمونها لا في الدول الموقعة عليها ولا في فرنسا. وأدانت غرينبيس غياب الشفافية في هذه القضية وطالبت بإلقاء الضوء على اتفاقات التعاون النووي التي تبرمها فرنسا. ووقعت فرنساوتونس الاثنين اتفاق-إطار للتعاون النووي المدني شبيه بالاتفاقات التي أبرمتها باريس في الأشهر الماضية مع المغرب والجزائر وليبيا والإمارات والهند. ويفتح الاتفاق الباب أمام احتمال بيع فرنسا محطات نووية لتونس لكن ليس قبل 10 أو 15 سنة بحسب الرئاسة الفرنسية. ساركوزي لم يتطرق في تونس لقضية حقوق الإنسان من جانب آخر نفى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التطرق إلى مسألة حقوق الإنسان خلال زيارته إلى تونس. وقال إنه لا يريد أن يقوم بدور من يلقن أحدا دروسا، وأضاف في تصريحات أدلى بها خلال زيارته الرسمية إلى تونس: "تحقق مسألة الحريات تقدما، وهي علامات مشجعة تستحق التقدير ولا أرى ما يدعو لأسمح لنفسي بتلقين دروس في بلد صديق". وقد قوبلت تصريحات ساركوزي التي خالفت التعهدات التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، بانتقادات منظمات حقوق الإنسان، لكن المحلل السياسي جان بيرنار كادييه أكد أن ساركوزي وجه انتقادات إلى نظيره التونسي. وأضاف كادييه: "لقد استعمل الرئيس ساركوزي عبارات في غاية الدقة، بعضها ساخنة حين قال "لا أرى ما يدعو لأسمح لنفسي بإعطاء دروس في بلد صديق"، كما استخدم عبارات باردة حين قال في الخطاب نفسه "إنني أثق في اعتزامكم مواصلة توسيع فضاء الحريات في تونس" وما يعنيه هنا هو أن الوضع الحالي ليس مرضيا، وأشار خلال المؤتمر الصحافي إلى أنه بحث تلك المسألة مع الرئيس بن علي أثناء الاجتماع المغلق بينهما".