أفادنا عصام الشابي عضو المجلس التأسيسي عن الحزب الجمهوري في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّ اعضاء من التأسيسي قرروا سحب الثقة من رئيس المجلس واضاف ان عدد الإمضاءات على لائحة سحب الثقة من مصطفى بن جعفر قد بلغت 40 نائبا إلى حدود ساعة متأخرة من مساء يوم أمس وهي تضمّ أعضاء من كتلة الحزب الجمهوري وكتلة العريضة وكتلة الحرية والكرامة وكتلة حركة وفاء وكذلك مستقلين ومستقيلين من حزب التكتل الديمقراطي. وأبرز الشابي تخوّف أعضاء المجلس من الفترة القادمة التي ستكون حساسة ومصيرية حيث أنّ بن جعفر لم يعد قادرا حتى على السيطرة على المداولات، داعيا إلى ضرورة البحث عن شخص آخر يتولى منصب رئاسة المجلس التأسيسي يكون أكثر جدارة من بن جعفر. وأضاف الشابي أنّ المبادرة كانت نتيجة لطريقة تسيير مصطفى بن جعفر للمجلس وتعليقاته الساخرة من بعض مداخلات النواب واستهانته بكتل المعارضة إضافة إلى أنّه يأتمر بأوامر حركة النهضة. وهذا ما بيّنه أيضا رمضان الدغماني عضو المجلس التأسيسي عن كتلة العريضة الشعبية في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" والذي أكّد انّ بن جعفر قد اخترق جميع القوانين المعمول بها داخل المجلس التأسيسي من خلال تصرفاته العشوائية. وأضاف الدغماني أنّ بن جعفر يستند في قراراته على حركة النهضة باعتبارها تمثل الأغلبية، حيث داس بالتعاون معهم وداس على المجلس الذي لم يعد ينظمه لا قانون داخلي ولا الدستور الصغير. ومن جهة أخرى، عبّر الدغماني عن رفضه لحضور رضا السعيدي كممثل عن رئاسة الحكومة لتبرير قرار الإقالة، داعيا رئاسة الجمهورية لتقديم تقرير مفصل حول الإقالة مرفق بقرار إنهاء مهام النابلي يوزّع على أعضاء المجلس التاسيسي للنظر فيه. كما تطرق الدغماني إلى طلب حضور مصطفى كمال النابلي في جلسة اليوم في المجلس الوطني التأسيسي للدفاع عن نفسه.