أعلن اليوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إقالة رئيس البعثة الأممية في أفريقيا الوسطى بعد اتهامات بعمليات اغتصاب بحق أطفال. وفتحت بعثة "مينوسكا" الأممية العاملة في إفريقيا الوسطى تحقيقا بشأن قضيتي اغتصاب جندي أممي لطفلة، ومقتل شاب ووالده خلال عملية للبعثة الأممية بالعاصمة بانغي، مطلع الشهر الجاري، بحسب مصدر أممي. وقال المصدر (فضل عدم ذكر اسمه) ، اليوم الإربعاء، إن "البعثة الأممية فتحت تحقيقا داخليا بخصوص القضية التي سلطت عليها منظمة العفو الدولية الضوء". وقال تقرير لمنظمة العفو الدولية صدر أمس الثلاثاء، أن جنودا أمميين اغتصبوا طفلة في ال 12، وقتلت شابا في ال 16، ووالده خلال عملية تفتيش للمسلمين في منطقة "بي كا 5" بالعاصمة بانغي، يومي 2 و 3 أوت الجاري، قام بها رجال أمن كاميرونيين، وروانديين، يعملون تحت إمرة الأممالمتحدة. وتابع المصدر الأممي "لم نكن على علم بهذه الأحداث، ولكن لا تسامح مطلقا مع مسألة الانتهاكات الجنسية، وأعمال الاغتصاب، سوف نقوم بإماطة اللثام عما حدث" وأضاف تقرير "العفو الدولية" أنه تم خلال العملية اعتقال الرجال وتجميع النساء والأطفال من أسرة الطفلة في غرفة، وأخذ رجال البعثة الأممية في الصراخ، وأجهشت النسوة بالبكاء، وعمت الفوضى المكان، ما جعل النساء لا يفطن لغياب الطفلة". وفي سياق التقرير، قالت الطفلة "شعرت بالخوف، وحاولت الاختباء في غرف الاستحمام، منذ بداية عملية التفتيش، وقد عثر علي أحد الجنود الأمميين، وأخرجني من المكان، وصفعني على وجهي، قبل أن يحملني إلى ركن منزو، وراء شاحنة خارج البيت، وراح يتلمس صدري ويمزق ثيابي". وروت الطفلة أن "الجندي طرحها أرضا، وحين كان يغتصبها، دوت أصوات إطلاق نار، فما كان منه إلا أن التحق بالمجموعة". وحول جريمتي القتل التي وقعتا في اليوم التالي لحادثة الاغتصاب في نفس الحي، وقال التقرير "إثر مواجهات مسلحة مع بعض السكان في 2 أوت، عاد جنود أمميون إلى البي كا 5 في صبيحة اليوم الموالي، وكانوا يطلقون النار عند تقدمهم، ما أسفر عن مقتل بالا هادجي، البالغ من العمر 61 عاما، و يشتغل سائقا، وابنه سليمان (16 عاما)، بعد إصابتهم بأعيرة نارية، أمام بيتهم". وسبق أن وجهت الأممالمتحدة الاتهام إلى 14 جنديا فرنسيا في إفريقيا الوسطى بالقيام بانتهاكات جنسية على أطفال، ما بين ديسمبر 2013 و جوان 2014، فيما فتح القضاء الفرنسي تحقيقا تمهيديا نهاية جويلية 2014.