أصدر الاتحاد الوطني الحر بيانا جاء فيه انه يتابع بانشغال تطوّرات النقاش الجاري في المجلس الوطني التأسيسي حول منصب محافظ البنك المركزي بعد إقالة مصطفى كمال النابلي من مهامه على رأس البنك. وأضاف البيان الاتحاد يضم صوته إلى صوت كل الكتل النيابية في المجلس التي عبّرت عن رفضها للإخلالات الشكلية التي صاحبت القرار الجمهوري بترشيح السيد الشاذلي العياري لمنصب محافظ البنك المركزي فانّه يعبّر أيضا عن معارضته مضمون هذا الترشيح اعتبارا لحساسية المنصب الذي يتطلّب مواصفات لا نعتقد توفّرها في الشاذلي العيّاري . واقترح الاتحاد الوطني الحر ترشيح محمد النوري الجويني لمنصب محافظ البنك المركزي وهو الشخصية الوطنية ذات الخبرة المشهود لها وطنيّا ودوليّا بالكفاءة ونظافة اليد . وقال الحزب في بلاغه أن ترشيح محمّد النوري الجويني إلى منصب محافظ البنك المركزي علاوة على استجابته لمصلحة وطنية عليا في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها اقتصاد البلاد فانه محكّ اختبار لقدرة الساحة السياسية التونسية وفي مقدّمتها الترويكا الحاكمة على السموّ فوق منطق أولوية المحاصصة الحزبية أو الانجرار وراء لغة الشعارات الديماغوجية والمزايدات الشعبويّة التي تستنفر العواطف المندفعة عوض تحكيم العقل ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار وهو أيضا تأكيد أمام الرأي العام الوطني بأن إقالة المحافظ السابق مصطفى كمال النابلي لم تكن لأسباب سياسية أو حزبيّة كما يروج بل للبحث عن آليات أكثر نجاعة في أداء البنك المركزي على حد تعبير البيان.