أصدر حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد "الوطد" بمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيسه بيانا أكّد فيه "التفاف الائتلاف الحكومي على مكاسب الشعب، داعيا إلى ضرورة اليقظة. وفي ما يلي النص الكامل للبيان الوارد في الصفحة الرسمية للحزب: "يحيي مناضلو ومناضلات حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد بكلّ فخر واعتزاز الذكرى الثالثة لتأسيس حزبهم مستذكرين المحطات النضالية التي خاضها الحزب رفقة القوى الوطنيّة و التقدميّة من أجل الدفاع عن مكاسب المسار الثوري ومواصلة تحقيق أهدافه .محطات كلفت الحزب إستشهاد الرفيق الأمين العام شكري بلعيد برصاص غادر إبان حكومة الترويكا الفاشلة بقيادة حركة النهضة. إن حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد يحيّي بهذه المناسبة كافة فئات شعب تونس الطامحة للانعتاق من الاستغلال الاجتماعي وتحقيق الحريّة و الكرامة الوطنيّة في استبسال كفاحي منذ 17 ديسمبر 2010 أحبط عديد المحاولات للالتفاف على المسار الثوري وإعادة إنتاج حكم استبدادي جديد.كما يحيّي كافة القوى السياسية الوطنيّة والتقدميّة وهيآت المجتمع المدني المتمسكة بخيار الجمهورية الديمقراطية الاجتماعية إطارا لتكريس مطالب الثورة و أهدافها. إن حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد إذ يعاهد جماهير شعبنا على مواصلة النضال من أجل تحقيق أهداف المسار الثوري فإنه ينبه إلى خطورة سياسات الائتلاف اليميني الحاكم الهادفة إلى الالتفاف على مكاسب الشعب و ذلك عبر: - الإمعان في خيارات اقتصادية و اجتماعية معادية لمضمون الثورة وسّعت من دائرة الفقر والبطالة والتهميش وأضعفت المقدرة الشرائية للعمال و الأجراء و الفئات الشعبية نظرا لارتهانها لاحتكارات النهب العالمي و لوبيات رأس المال الطفيلي المتمعش من نهب المال العام و الإستئثار بثروات البلاد. - استغلال حالة الطوارئ و مواجهة الارهاب ذريعة لمحاصرة نشاط القوى الديمقراطية والمدنيّة وضرب الاحتجاجات الشعبية السلمية وتجريم النضال النقابي و السياسي. - العمل على تمرير قوانين هدفها تبييض جرائم الطغمة الديكتاتورية الفاسدة التي نهبت أموال البلاد وعمقت مديونيتها و إرتهانها للمؤسسات الماليّة العالميّة زمن الديكتاتور المخلوع. إن حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد إذ يدين هذه الإجراءات و يعمل على التصدّي لها فإنه يدعو: 1-فئات شعب تونس إلى ضرورة اليقظة إزاء هذه المخططات الخطيرة و عدم الانجرار وراء الدعاية الإعلامية الساعية إلى إلباسها ثوب المصلحة الوطنيّة. 2-إلى اتخاذ كافة الإجراءات النضالية الجماهيرية المدنيّة والسلميّة للتصدّي إلى السياسات اللاوطنيّة واللاشعبيّة. إن حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد إذ يجدد تمسكه بالجبهة الشعبية خيارا استراتيجيا فإنه يدعو جميع القوى الديمقراطية و التقدميّة العازمة على مواصلة المسار الثوري إلى مزيد الوحدة و رصّ الصفوف في اتجاه تشكيل إئتلاف ديمقراطي شعبي عريض يكون أداة انتصار لحقوق الشعب ومصالحه."
