شارك الأمين العام لحركة النهضة ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض ، صباح اليوم ، في الندوة التي نظمها مركز دراسة الإسلام و الديمقراطية تحت عنوان "حوار وطني حول آليات مكافحة الإرهاب" واعتبر علي العريض في مداخلته أن الإرهاب قضية تتجاوز تونس حيث مست كل العالم، وهو ظاهرة ليست خاصة بتونس رغم خصوصيتها في كل بلد. و بين الأمين العام لحركة النهضة أن تحديات تونس بعد الثورة هي اولا بسط الأمن ومقاومة الإرهاب، فثانيا التنمية والاستثمار، فثالثا بناء دولة ديمقراطية حريات ومؤسسات، ثم رابعا التسويات لمظالم الماضي بأفق بناء المستقبل، وفق ما جاء في الصفحة الخاصة لعلي العريض على "الفايس بوك" . و أضاف علي العريض :"الإرهاب ظاهرة عالمية في كل الأيديولوجيات والأديان، وكلما تم الاعتداء على دين تولد الإرهاب، لذلك على الاممالمتحدة بناء حوار ديانات وحضارات ،أخطر شيء هو ان نعطي شخصا ذريعة الدفاع عن الدين المنتهك.. فالإرهاب يتغذى من الفقر والفساد والاستبداد والتفاوت الاجتماعي.. ولمقاومة آفة الإرهاب لابد من التصدي لعديد المجالات، رأس الحربة هي الأمن والجيش والقضاء، لابد من الصرامة ضد من يرفع السلاح وضد الإرهاب المسلح الراغب في هدم الدولة" كما أكد علي العريض أن الوحدة السياسية والمجتمعية فوق التجاذبات، مشيراً إلى التقدم المحقق على المستوى التشريعي (قانون الإرهاب وغسل الاموال ) ومعبراً عن الحاجة إلى قوانين اخرى تقاوم الإرهاب وتحترم الحريات والدستور. وشدّد العريض على ضرورة العمل على ملفات هامة كالتنمية الشاملة والتشغيل والهدوء الاجتماعي ومقاومة حالة اليأس الشبابي. في ختام مداخلته عبر علي العريض عن امله في أن يكون المؤتمر الوطني ضد الإرهاب فرصة لتعميق الدراسة وتوحيد الشعب التونسي.