اعترف إرهابي جزائري تمّ توقيفه في رمضان الماضي بمنطقة القبائل بتنقّله رفقة عشرات الإرهابيّين الآخرين إلى تونس وليبيا والاتصال بقيادات إرهابية معروفة بهذين البلدين، كما أكّد الإرهابي ذاته أنّه قام رفقة رفقائه بتدريب عناصر إرهابية تونسية على استعمال السلاح وكيفية القتال في صفوف العصابات ووفق صحيفة المحور الجزائرية فان الإرهابي المعني أُوقف في إحدى العمليات العسكرية، واعترف أيضا أنه قام بتأطير فرع تنظيم القاعدة في ليبيا حديث النشأة، بأمر من القيادة المركزية للتنظيم الإرهابي في الجزائر، وضبطت لديه تسجيلات وصور لمعارك خاضها تنظيم القاعدة في مصراتة بليبيا، وتشتبه مصالح الأمن بأن الموقوف خبير في التدريب على حمل السلاح. وقد كشفت مصادر الصحيفة بأنّ الموقوف ينحدر من ولاية بومرداس، وكان قد تسلل إلى ليبيا في شهر أفريل 2014. بينما صرّح الموقوف الذي عاد إلى الجزائر للالتحاق ب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي للمحققين بأنّ ما لا يقلّ عن 23 جزائريا قاتلوا في صفوف القاعدة في ليبيا، ضد كتائب النظام السابق لمعمر القذافي. كما اعترف الموقوف أن عدد المقاتلين الجزائريين في صفوف التنظيم الإرهابي داعش ضئيل، غير أن أغلب المنضمين من المغتربين الجزائريين أي مزدوجي الجنسية، علما أنّ فرنسا اعترفت بانضمام نحو 1200 شخصا للقتال في صفوف داعش أغلبهم من أصول جزائرية. وقد أدخلت الخلافات في تنظيم القاعدة الدولي حول أولوية جبهات الجهاد في سوريا ضد نظام بشار الأسد أو في شمال مالي ضد قوات الغزو الفرنسية التي تدخّلت لطرد تنظيم القاعدة وحلفائه من شمال دولة مالي عام 2013، أنصار التيار الجهادي في الجزائر في حالة من الشك وعدم الانضمام لصفوف المجموعات الإرهابية. وقد عارض أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المدعو عبد الملك دروكدال منذ بداية العمليات الإرهابية في سوريا فكرة ذهاب مقاتلين سلفيّين جزائريين للقتال في سوريا أو العراق. ونشرت مؤسسة الأندلس، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب فيما سبق، بيانات مختلفة، قالت فيهم إنه على الجهاديّين من دول المغرب العربي أن يلتحقوا بجبهات الجهاد المفتوحة ضد القوات الفرنسية في إقليم الأزواد شمال مالي، وأنّ جبهة الجهاد الأقرب بالنسبة للمقاتلين الجهاديين من دول المغرب الإسلامي هي الجزائر وشمال مالي . وقد ساهم عبد المالك درودكال بشكل كبير في منع الجهاديّين الجزائريّين من الالتحاق بالعراقوسوريا، وأدى الخلاف بينه وبين أمير تنظيم القاعدة الدولي أيمن الظواهري ثم مع تنظيم داعش فيما بعد حول أولوية الجهاد في المنطقة المغاربية وشمال إفريقيا إلى تشتيت نشاط شبكات تجنيد الجهاديّين للقتال في سوريا في أوّج نشاط شبكات تجنيد الجهاديّين