مسرح للجميع وعروض في كل معتمدية وافتتاحات مسبقة بالجنوب التونسي (البداية يوم 9 أكتوبر بمدينة مطماطة).. هذه بعض مظاهر اللامركزية الثقافية، التي تسعى الدورة السابعة عشر لأيام قرطاج المسرحية لترسيخها من خلال برمجة كم كبير من الأعمال المسرحية في مختلف الولايات والمدن التونسية وذلك بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم العالي. أيام قرطاج المسرحية من 16 إلى 28 أكتوبر الحالي تستقبل عروضا دولية من مختلف أقطاب العالم. وأوضح مدير الدورة 17 الفنان والأكاديمي الأسعد الجموسي ل"الصباح نيوز" أن اكتشافات عديدة ستكون في انتظار محبي الفن الرابع في تونس على مستوى الأنماط والخيارات الفنية المقترحة على غرار العرض الياباني "1969 :A Space Odyssey ?Oddity" وعرض الكردستاني (من العراق) وغيرها من الأعمال الإفريقية والأوروبية. من جهة أخرى، أكد الأسعد الجموسي " للصباح نيوز" أن الفنانة المصرية صفية العمري قبلت دعوة "الأيام" وستكون حاضرة خلال فعاليتها كما سيكرم المهرجان المسرحي اللبناني الكبير روجي عساف والفنان التونسي الراحل عز الدين قنون. وعن تواصل غياب المسابقات عن أيام قرطاج المسرحية، أفادنا مدير التظاهرة بأن المسابقات مرتبطة أكثر بالمهرجانات الصغرى المختصة في الفن الرابع والتي لم تصل بعد لمستوى وحجم أيام قرطاج المسرحية، التي يفخر كل فنان مسرحي عربي وافريقي بالمشاركة ضمن برمجتها فهي المثال مشيرا إلى أن المسرح التونسي متطور مقارنة بغيره من المسارح وثري فنيا وتقنيا وبالتالي اعتماد الجوائز في برمجته يحتاج لمسابقات عديدة وهذا الثراء الفني يمكنه من التغاضي على مسألة المسابقة وتعويضها بسوق للانتاجات الفنية وهذا أفضل وأجدى للمسرحيين التونسيين والمشاركين من مختلف دول العالم. سهرة افتتاح أيام قرطاج المسرحية ستكون بالمسرح البلدي بالعاصمة ليلة 16 أكتوبر انطلاقا من الخامسة مساء ثم عرض "غيلان " في حدود السادسة مساء فيما تقترح بقية العروض في فضاءات التياترو (مسرحية العساس) وقاعة الفن الرابع ( عرض سوس) والريو( مسرحية رأس النهج) ونجمة الشمال (عرض زرلين الخديمة ) والمونديال ( مسرحية كعب الغزال).