قال وزير التربية ناجي جلول اليوم السبت في مدينة جربة على هامش اجتماع لقيادات نداء تونس حضره حافظ السبسي أن تونس ليست دولة انقلابات ولم يسبق لها أن شهدت انقلابا. وأوضح في تصريح لإذاعة جوهرة "اف ام" ان البلاد حُكمت منذ استقلالها من قبل أحزاب مدنية ابتداء من الحزب الدستوري والتجمع المنحل وصولا الى حركة النهضة التي تعتبر بدورها، حسب تصريحه، حزب مدني. وفّند جلّول كل التنبؤات والتصريحات التي تتحدث عن انقلاب محتمل داخل النداء بما في ذلك تصريحات القيادي المنسحب لزهر العكرمي. ووصف ناجي جلول أن ما حصل يوم 7 نوفمبر 1987 "نصف انقلاب". وتابع قائلا بأن الأزمة القائمة داخل نداء تونس أزمة عادية لأن الحزب قد تعوّد بمثل تلك الأزمات منذ تأسيسه نظرا لوجود اختلاف بين مختلف مكوناته. واعتبر جلول أن النداء لا يزال الحزب الأول في البلاد، وبأنه حزب بورڨيبي جديد، مع إدخال الديمقراطية على البورقيبية، وبأن مشكلة نداء تونس أنه ولد كبيرا عكس الأحزاب التي عمرها يزيد عن 40 عاما ولا تزال غير قادرة على إنجاز مؤتمرها الوطني.