علمت "الصباح" أن الوحدات الأمنية لإقليم الأمن الوطني بمدنين بالتنسيق مع وحدات التدخل وفريق من التدخل السريع تمكنت فجر أمس من القبض على مجرم خطير محل تفتيش ومتشدد ديني مشتبه باندماجه في نشاط خطير يتعلق بتسفير الجهاديين إلى بؤر التوتر، وذلك في أعقاب سلسلة من المداهمات بالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمدنين قبل أن تحيل المشتبه به الثاني على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني لمواصلة البحث معه. وحسب المعطيات المتوفرة فإن الأعوان وفي إطار مكافحة مختلف أنواع الجريمة بما فيها الإرهابية والتصدي لكل المظاهر المخلة بالأمن العام بولاية مدنين وتعقب المطلوبين للعدالة قامت خلال الأيام القليلة الفارطة بترصد تحركات أكبر تاجر مخدرات بالولاية صادرة في شأنه عدة مناشير تفتيش وبطاقات جلب إضافة إلى أحكام غيابية تقضي بسجنه لمدة لا تقل عن الأربعين عاما، ثم بالتنسيق مع النيابة العمومية داهموا فجر أمس محلا يقيم فيه بعيدا عن الأنظار وتمكنوا من الإطاحة به رغم محاولته الفرار والتصدي للأعوان قبل أن يقتادوه إلى المقر الأمني. الوحدات الأمنية نفذت فجر أمس الثلاثاء أيضا سلسلة من المداهمات استهدفت منازل عدد من المتشددين دينيا بعدة مناطق بالولاية وخاصة بجرجيس في إطار التوقي من الإرهاب والأعمال الإرهابية أوقفت إثرها مجموعة منهم وحجزت حواسيب محمولة وهواتف جوالة، وبعد التحري معهم أخلي سبيلهم، كما قاموا بمداهمة منزل متشدد ديني آخر يشتبه في اندماجه في تسفير الشباب السلفي الجهادي إلى بؤر التوتر. وفي هذا الإطار علمنا أن الأعوان وإثر عملية استخباراتية نوعية توفرت لديهم معلومة سرية ترجح اندماج متشدد ديني في أنشطة إرهابية مشبوهة، فراقبوا تحركاته في كنف السرية ثم داهموا فجر أمس منزله بإذن من النيابة العمومية حيث ألقوا القبض عليه وحجزوا حاسوبا وهاتفا محمولا ومبلغا ماليا من العملتين الليبية والأوروبية، وباقتياده إلى المقر الأمني واستشارة النيابة العمومية بمدنين تخلت عن القضية لفائدة النيابة العمومية بتونس والتي أذنت بإحالته رفقة المحجوز إلى الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني لمواصلة الأبحاث معه ومعرفة مدى علاقته بالشبهة التي تحوم حوله. صابر المكشر جريدة الصباح بتاريخ 28 أكتوبر 2015
