رفضت محكمة إيطالية الأربعاء تسليم مهاجر مغربي اعتقل في ماي الماضي فيما يتعلق بهجوم إرهابي كبير في تونس وأمرت بإطلاق سراحه وكان عبد الماجد طويل (22 عاما) قد اتهم بتورطه في حادث تبادل إطلاق نار في 18 مارس الماضي بمتحف باردو الوطني في تونس، والذي قتل فيه 24 شخصا هم 21 سائحا ورجل شرطة واثنان من المسلحين الثلاثة الذين نفذا الهجوم. وفي بيان، قالت محكمة ميلانو للاستئناف إن حقيقة أن هناك مخاطر بأنه ربما يحكم عليه بعقوبة الاعدام في تونس تمثل عائقا لعملية ترحيله الى هناك وهي عقبة طبيعية لتسليمه في النظام القانوني الايطالي. وأشار القضاة إلى أن السلطات التونسية لم تقدم أي تطمينات بأن طويل يمكن أن ينجو من الاعدام حال إدانته وهي خطوة يمكن أن تتبناها دولة ثالثة للالتفاف على القيود الايطالية في قضايا تسليم المجرمين. وكان طويل قد اعتقل في ضواحي ميلانو بالقرب من الشقة التي كانت تعيش فيها والدته واثنان من أشقائه في 19 ماي الماضي. وقال إنه انضم إليهم بعد وصوله إلى صقلية في منتصف فيفري مع مهاجري قوارب آخرين. وأثار اعتقاله مخاوف شعبية بأن الارهابيين يمكن أن يختبئوا بين عشرات الالاف من المهاجرين لاسباب اقتصادية وطالبي اللجوء الذين يصلون إلى الشواطئ الايطالية سنويا. وفي بيانهم، لم يخض قضاة ميلانو في جوهر القضية