بثت القناة الوطنية الأولى في سهرة أمس الإثنين برنامجا تلفزيا تناول بالدرس مشروع الهيئة المستقلة للانتخابات الذي قدّمته الحكومة للمجلس الوطني التأسيسي. وقد حضر البرنامج عبد الرزاق الكيلاني الوزير المكلف بالعلاقة مع المجلس الوطني التأسيسي وكمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المنحلة وياسين ابراهيم عن الحزب الجمهوري والعميد صادق بلعيد وصحبي عتيق رئيس كتلة حركة النهضة في المجلس التأسيسي. كمال الجندوبي وخلال البرنامج رفض ان يتمّ تسميته بالرئيس السابق لهيئة الانتخابات، مؤكّدا أنّه مازال رئيسا للهيئة إلى حين بعث هيئة جديدة. كما أكّد الجندوبي ضرورة عدم التخلي عن التركيبة القديمة للهيئة بتعلّة أنّ لها خبرة في الانتخابات، مبيّنا أنّها أصبحت محلّ ثقة وطنية. وقال الجندوبي أنّه لا يجب أن يقع شخصنة الهيئة في شخصه. من جهته، دعا الكيلاني إلى فتح باب الترشحات لعضوية الهيئة أمام المجتمع المدني، وهو ما اعتبره صادق بلعيد ب "خيبة المسعى" ظنا منه أنّه بإمكان أن لا تكون لدى الأطراف المشاركة في المجتمع المدني خبرة في ميدان الانتخابات. وبيّن صحبي عتيق خلال مداخلته إمكانية الإبقاء على اثنين أو ثلاثة أعضاء من الهيئة الأولى للانتخابات في تركيبة الهيئة الجديدة تواصلا مع ما قامت به هيئة الجندوبي في انتخابات المجلس التأسيسي.