قامت اللّجان الأمنية في الجزائر والمكلفة بمتابعة الوضع الأمني بالشريط الحدودي مع دولة ليبيا، وبالتنسيق مع وحدات الاستطلاع التقنية بفرض رقابة شاملة وانتهاج خطة عسكرية أكثر ضراوة، بالمناطق الحدودية بين الجزائر وليبيا سيما في الاسبوعين الاخيرين. وهذا بعدما أكدت مصالح الأمن المشتركة المتخصّصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظّمة بالناحية العسكرية الرابعة بورقلة والمدعومة بالقيادة العامة للقوات المتخصصة في الدفاع الجوي عن الإقليم، تمكنها خلال السداسي الأول من السنة الجارية من التصدي لما يزيد عن 278 عملية إرهابية. هذه العمليات حسب تقرير اخباري لقناة الشروق الاخبارية مكّنت من القضاء على 16 إرهابيا، وتوقيف 27 آخرين، بالإضافة إلى حجز ما يزيد عن 40 قطعة سلاح من نوع كلاشينكوف، و19 سيارة رباعية الدفع من نوع تويوتا ستايشن و10 سيارات من نوع أفجي 60 . من جهتها، ذكرت الجهات الأمنية نفسها أنّ الجيش قد فرض منذ الأسبوع الفارط رقابة أمنية صارمة على جميع المنافذ المؤدية من وإلى المناطق الأهلة بالسكان، لإجهاض أي محاولة تسلل للعناصر الإرهابية الفارة من الملاحقات الأمنية.