نقلت قناة "RTL" الفرنسية عن الاستخبارات البلجيكية اشتباهها بأن مواطنا بلجيكيا من أصل مغربي يدعو عبد الحميد أباعود مول هجمات باريس التي قتل فيها حوالي 130 شخصا. وأوضحت الإذاعة أن أباعود يعد العقل المدبر للخلية الإرهابية التي فككتها الأجهزة الأمنية في مدينة فيرفيه في أوائل عام 2015. العقل المدبر للخلية التي ضبطت 16 يناير 2015 في بلجيكا قبيل انتقالها إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، هو متطرف بلجيكي مشهور ذهب إلى سوريا وأصدر أمرا بشن العملية من اليونان أو من تركيا. عبد الحميد أباعود (27 عاما) شخصية معروفة في سوريا،ويلقب ب"أبوعمر سوسي" حيث انضم إلى صفوف «داعش»، بلجيكي مغربي الأصل نشأ في حي مولنبيك الشعبي في بروكسل. وتظهر صورته في عدد من أشرطة الفيديو الدعائية ل"داعش" على الإنترنت. وفي أحد هذه الأشرطة يبدو وهو يقود سيارة تسحب أربع جثث مثلت بها المجموعة المتطرفة. وانتشرت الصيف الماضي في بلجيكا صور لشقيقه الصغير (13 عاما) الذي انضم إليه في سوريا يحمل فيها كلاشنيكوف ويرتدي حزاما ناسفا. وذكرت شبكة "في تي إم" الفلمنكية أن التحقيق حول الخلية قد بدأ في الفترة بين الميلاد ورأس السنة، بسبب اتصالات مشبوهة كان يتلقاها معتقل في سجن لانتين قرب لييغ (شرق بلجيكا). وتعتقد الاستخبارات أنه أشرف على الاعتداءات في العاصمة الفرنسية مساء يوم الجمعة الماضي إذ كان على اتصال مباشر بالانتحاريين الذين نفذوا الهجمات. وسبق للاستخبارات أن لاحقت تحركاته حتى اختفائه في اليونان في وقت سابق من العام الحالي. وكان النائب العام الفرنسي فرانسوا مولينس قد أعلن عن تحديد هوية 3 من منفذي الهجمات. وكشف النائب العام أنه سبق لاثنين من المهاجمين أن سكنا في بلجيكا، على الرغم من أنهما من حاملي الجنسية الفرنسية. ويبلغ أحدهما وهو من الإرهابيين الثلاثة الذين فجروا أنفسهم أمام ملعب "ستاد دي فرانس" يبلغ من العمر 20 عاما، أما الثاني والبالغ من العمر 31 عاما، ففجر حزامه الناسف في بولفار فولتير. والانتحاري الفرنسي الأول الذي حددت هويته هو عمر إسماعيل مصطفائي (29 عاما)، الوحيد حتى الآن الذي كشفت هويته ضمن مجموعة قاعة "باتكلان" وهو فرنسي مولود في ضواحي باريس. بدورها، أعلنت النيابة العامة البلجيكية أن فرنسيين اثنين أقاما في حي مولينبيك، هما ضمن الانتحاريين الذين نفذوا اعتداءات مساء الجمعة. كما تحدثت وسائل إعلام فرنسية الاثنين عن تحديد هوية مهاجم رابع، إذ اتضح أنه كان من سكان ضواحي العاصمة. وحسب وسائل الإعلام، يدعى الإرهابي الرابع سامي، وتسكن أسرته في مدينة في سان ديني بضواحي باريس. وفي وقت سابق كشفت وسائل إعلام فرنسية عن تحديد هوية أحدد المهاجمين يدعى "Abbdulakbak B " وعن العثور على جواز سفر سوري تابع لشخص يحمل اسم أحمد المحمد المولود في العاشر من سبتمبر عام 1990 في مكان أحد الهجمات. كما يعتقد أن مواطن فرنسي يُدعى بلال حادفي ويبلغ من العمر 20 عاما، أيضا شارك في تنفيذ الهجمات. وذكرت وكالة "ا ف ب" أنه تم اعتقال 5 أشخاص في أثناء مداهمات جرت في ليون الفرنسية الليلة الماضية. وكشفت الوكالة أن الأجهزة الأمنية صادرت من المشتبه بهم كمية من الأسلحة بما فيها قاذفة قنابل. وتابعت أن تجري حاليا إجراءات رسمية لاستصدار قرار قضائي باعتقال المشتبه بهم.