تمكنت الوحدات الأمنية بمنطقة الأمن الوطني بحمام الأنف من ولاية بن عروس الأسبوع الماضي من تفكيك خلية تكفيرية تتكوّن من 8 أفراد. وتعود أطوار العملية وفق مصادرنا، إلى قدوم شخص أصيل منطقة حمام الشط من ولاية بن عروس إلى مركز الأمن بحمام الأنف لاستخراج جواز سفر رغم أن مرجع نظره مركز الحرس بحمام الشط، وبحلوله في المكتب المخصص لاستخراج جوازات السفر انتبه العون المكلف بتغيير في ملامح هذا الشخص المدعو (م.) خاصة وأنّه معروف بتبنيه للفكر التكفيري إذ أنه قام بحلق لحيته وشعره، فسأله لماذا لم يقم باستخراج جواز سفره في حمام الشط فكان ردّه بأنه أراد أن يسرع في الإجراءات للحصول على جواز سفره، هذا وبتحوّل الوحدات الأمنية لمنزل (م.) بعد الاشتباه فيه وجدت زوجته المنقبة رفقة ابنها الرضيع، فتوجه لها امني بالسؤال لماذا أخفت بأنها ستتحول وزوجها ورضيعها لسوريا، فأجابت بأنه أرغمها على أن يتحولا وابنهما إلى سوريا. وفي نفس العملية، قدم "سمسار" بالجهة (ج.) وعرض على عون الامن المكلف باستخراج جوزات السفر 250 دينار مقابل إسراعه باستخراج جوزات سفر (م.) وزوجته والرضيع، والذي اعترف خلال الأبحاث انه عرف (م.) عن طريق وسيط يدعى (ك.) كان متواجدا في بؤر التوتر والذي بدوره تم تكليفه من قبل شخص في حي التضامن يدعى (ع ق.)، حيث نصبت الوحدات الأمنية كمينا لهذا الأخير أوقع به، وتبيّن أنه مفتش عنه في جرائم إرهاب، وبتفتيش جواله ثبت أنه على علاقة بأطراف تتواجد بسوريا كما تبيّن أن له علاقة مع فتاتين (م. م. وب.) وشخص آخر كانوا سيتحوّلون إلى تركيا كتمويه للوحدات الأمنية على أن يتحولوا إثر ذلك إلى بؤر التوتر في سوريا. وحسب الأبحاث فإن الفتاة (م.م.) لها شقيق متواجد في سوريا، كما أن هذه العناصر تعمل على استقطاب الشباب لتسفيرهم لبؤر التوتر وتقدم لهم حوافز مالية وإغراءات على شاكلة تمكينهم من الزواج.