قتل 14 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 47 بجروح الثلاثاء في انفجار سيارتين مفخختين يقود احدهما انتحاري واستهدفتا مجمعا امنيا في وسط بغداد، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية وكالة فرانس برس. وفي الفلوجة (60 كلم شمال بغداد)، قتل شخصان بانفجار سيارة مفخخة شمال المدينة واصيب ثلاثة آخرون بجروح، وفقا لمصادر امنية وطبية. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان "سيارتين مفخختين انفجرتا في الكرادة ما ادى الى مقتل 12 شخصا واصابة 47 بجروح"، فيما اكد مصدر طبي مقتل 19 شخصا واصابة 50 بجروح في الهجوم. ووقع الانفجاران عند نحو الساعة 11,30 بتوقيت غرينيتش بحسب صحافيي فرانس برس اللذين شعرا بالانفجارين لدى وقوعهما. وقال المصدر في وزارة الداخلية ان "انتحاريا كان يقود احدى السيارتين المفخختين وقد قام بتفجيرها في الباب الخلفي لمبنى مديرية الجرائم الكبرى (مكافحة الارهاب) المقابلة لمديرية شرطة النجدة ومديرية آليات الشرطة". وتقع هذه المديريات ضمن مجمع امني محصن. وذكر المصدر ان جثث بعض عناصر الشرطة المسؤولين عن حماية الباب الخلفي "تقطعت بالكامل وتحولت الى مجرد اشلاء". وشاهد مصور فرانس برس في مكان الهجوم سيارات اطفاء تقوم باطفاء نحو عشر سيارت مشتعلة، فيما ينفذ الجيش العراقي انتشارا كثيفا في المكان مانعا الصحافيين والمارة من الاقتراب من الموقع. وادى الهجوم الذي وقع قرب منطقة تزدحم فيها المطاعم والمستشفيات الى تدمير عدد من المحال التجارية وتحطيم زجاج عدد من الابنية المجاورة وواجهة مبنى كبير بالكامل. من جهتها، اعلنت وزارة الداخلية في بيان نشرته على موقعها ان قواتها "احبطت قوات هجوما ارهابيا استهدف مبنى مديرية مكافحة الارهاب باقتحامه من قبل مسلحين ارهابيين غايتهم تهريب عناصر قيادية إرهابية محتجزين في المديرية". واوضحت "حاول ثلاثة ارهابيين دخول المديرية عبر تفجير عبوة ناسفة تلتها سيارة مفخخة في بوابة المديرية بعد ظهر اليوم الا ان حراس المديرية احبطوا الهجوم وقتلوا ارهابيين اثنين ومنعوا الاقتراب من السجن الذي يحتجز فيه الارهابيون". وتابع "استشهد في الهجوم الارهابي ضابط برتبة مقدم وجرح عنصران امنيان آخران كما فرضت الاجهزة الامنية طوقا حول مكان الحادث". واعتبرت الوزارة ان "هذه الهجمات الانتحارية اليائسة تأتي في سياق حملة يقوم بها تنظيم القاعدة الارهابي خلال شهر رمضان المبارك لاعادة الزخم المعنوي لعناصره واستمداد غطاء ديني لعملياته الاجرامية". وتبنى تنظيم القاعدة في العراق الاسبوع الماضي هجمات دامية قتل فيها 113 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 230 اخرين بجروح وتعد الاكثر دموية منذ مقتل 127 شخصا في سلسلة اعمال عنف مشابهة في ديسمبر 2009. وقتل منذ بداية شهر جويلية الماضي 271 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 600 بجروح وفقا لحصيلة اعدتها فرانس برس في هجمات متفرقة في انحاء البلاد التي تشهد منذ اجتياحها عام 2003 اعمال عنف متواصلة. وفي جوان الماضي قتل 282 شخصا على الاقل في العراق. (أ ف ب)